“وكم ذا بمصر من المضحكات”، في تقرير كاشف نشرته “هافينجتون بوست – عربي” اكدت فيه انه في الوقت الذي يطغي فيه الفقر على حال معظم المصريين، فإن تلك البلد الفقير يوجد فيها 20 ألف مليونير. وحسب دراسة جديدة فإن كل مليون مصري يقابله 246 مليونيرا 20 ألفا و200 مليونير، أغلبهم من عائلتي “ساويرس”، و”منصور”. وقال الموقع ان دراسة مسحية أجرتها مؤسسة “نيو ورلد هيلث” كشفت أنه يوجد في أفريقيا آلاف المليونيرات وأن جنوب إفريقيا تحل في المراكز الأولى إفريقيا في عدد المليونيرات، بواقع 46.800 شخص، يليها مصر كثاني أكبر عدد من المليونيرات في أفريقيا، 20 ألفا و200 مليونير، أغلبهم من عائلتي “ساويرس”، و”منصور”، بينما جاءت نيجيريا في المركز الثالث ب 15.440 مليونير. وخلص (تقرير الثروة الأفريقي لعام 2015) إلى تزايد عدد الأثرياء في إفريقيا بمعدل الضعف إلى أكثر من 161.000 شخص، بإجمالي ثروة شخصية تجاوزت المليون دولار (642.000 استرليني) للفرد، منذ مطلع القرن الحالي. التقرير الصادر عن مؤسسة “نيو وارلد ويلث” الجنوب إفريقية المتخصصة في أبحاث السوق أظهر أن إجمالي ثروات الأثرياء الأفارقة، الذين يمتلكون صافي أصول بقيمة أكثر من مليون دولار، بلغ 660 ملياردير دولار بنهاية العام 2014. وقالت الدراسة أن عدد من يمتلكون مليون دولار أو أكثر في القارة السمراء ارتفع بنسبة 145% منذ عام 2000، وهو ما يعادل مثلي المتوسط العالمي خلال نفس الفترة، وأنه من المتوقع أن يرتفع العدد بنسبة 45% إلى 234.000 شخص بحلول 2024. وبينت الدراسة أن جنوب أفريقيا تتصدر دول القارة في عدد المليونيرات وبها 46 ألفا و800 شخص تعادل ممتلكاتهم مليون دولار أو أكثر، فيما يبلغ العدد في مصر 20 ألفا و200 مليونير. الغريب أن الدراسة أظهرت أن عدد الفقراء في القارة السمراء (الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار يوميا) قد قفز في المقابل، من 411.3 ملايين في 2010 إلى 415.8 ملايين في 2011، بحسب تقديرات البنك الدولي. وهناك 58 مليون طفل يعانون من سوء التغذية بحسب منظمة الغذاء العالمية، كما أن الأفارقة دون سن الخامسة، تنتشر بينهم وفيات الأطفال بسبب نقص فرص الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي والمرافق الصحية والتعليمية. وكشفت بيانات التقرير عن أن عدد الأثرياء في منطقة الشرق الأوسط (المنطقة العربية) زاد بنسبة 136% خلال الفترة ذاتها، ووصلت النسبة إلى 278% في أمريكا اللاتينية، في حين بلغ متوسط نمو عدد الأثرياء عالميا 73%. وكان البنك الدولي قد توقع نموا اقتصاديا بنسبة 5.5% في المتوسط في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى خلال العام المقبل، ولكنه حذر من أن “الفقر المدقع سيستمر وبمعدلات عالية في المنطقة”. وقال نيك ديريدن، مدير مؤسسة ” جلوبال جاستيس ناو” إن نتائج التقرير تسلط الضوء على عدم المساواة في إفريقيا، مردفا “لا عجب أن ترى الأثرياء في إفريقيا يزدادون ثراء، نظرا لأننا نشهد تنمية… والتي تفيد الأثرياء على وجه الخصوص، بينما تجعل حياة الفقراء أشد بؤسا”. وتظهر في العديد من الدول الأفريقية مظاهر الفقر المدقع، بجوار السيارات الفارهة التي يمكن مشاهدتها تجاور حاملي جراكن البنزين من الصبية الفقراء، كما تقف منازل حديثة راقية بجوار منازل للفقراء، كما انتشرت الصناعات الفاخرة والأزياء الاستهلاكية المرتفعة الثمن. وأيضا انتشرت السيارات الرياضية (بورش) في شوارع أفريقيا، وظهرت تكتلات السلع الفاخرة الفرنسية و LVMH لويس فويتون الإيطالية للأزياء، والسلع الجلدية ماركة غوتشي، والعلامات التجارية الدنماركية، والمجوهرات ماركة “باندورا” في متجر عدة في بلدان أفريقية. والمثير للدهشة، أن بلدا مثل إثيوبيا، اشتهر لفترة طويلة بالمجاعة والجفاف عام 1984، أصبح يضم حاليا الالآف من المليونيرات بحسب التقارير الاقتصادية العالمية، وأصبحت تصنف من بين الاقتصاديات العشرة الأوائل نموا في العالم.