سلطت مواقع وصحف إسرائيلية الضوء على ما قالت إنه اتجاه في مصر لمنع السيدات المحجبات من دخول مطاعم وشواطئ بعينها. وقال موقع "nrg” إن لهذه الخطوة مبرر قانوني، فالمؤسسات الخاصة حرة في فرض قوانينها على الزوار. وأضاف الموقع أن الكثير من النساء في مصر يشتكين خلال هذا الصيف من تبني الكثير من أماكن الترفيه في البلاد اتجاه جديد نسبيا، بمنعهن من زيارتها، وأن هذه الأماكن التي تتضمن المطاعم والشواطئ وأماكن ترفيه أخرى باتت ترفع شعار "ممنوع دخول المحجبات"؛ ولفت إلى أن منع المحجبات و المنتقبات من دخول الكثير من المطاعم والشواطئ والمحميات الطبيعية مؤخرا، قد ولد حالة من الغضب بين هؤلاء النساء وذويهم، وهو ما بدا جليا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دشن ناشطون على موقع "تويتر" عدد من الهاشتاجات للتعبير عن غضبهم، وروت الكثيرات تفاصيل مرورهن بهذه التجربة، حسب مصر العربية. صحيح أن الحديث لا يدور عن توجه جديد، حيث سبق وتحدث الكثير من السائحين عن حظر دخول المحجبات في عدد من الأماكن السياحية في مصر، بما في ذلك شرم الشيخ، لكن رغم ذلك، شهد هذا التوجه انتشارا كبيرا خلال الفترة الماضية، بحسب الموقع الإسرائيلي. وقال "nrg” إن الكثير من النساء جرى طردهن من تلك الأماكن، مثل ريم 28 عاما، التي اضطرت لمغادرة شاطئين شمال البلاد نظرا لكونها محجبة، وأضافت أنها دخلت أيضا أحد الأماكن مع زوجها لكن رواد المكان اشتكوا كونها محجبة، ما دفع عناصر الأمن إلى طردها. آخريات قلن إنه سمح لهن بدخول الشواطئ بلباس بحر إسلامي "مايوه شرعي" يغطي الجسد كله، لكن جرى منعهن من نزول المياه، فيما تحدث البعض عن تعرضهن للتهديد. وتابع الموقع:”يستند الجدل في المجتمع المصري على القول إن هذا الحظر ينتهك الدستور المصري، الذي يمنع التمييز على أساس النوع أو الدين أو الجنس. لكن آخرون يقولون إن المؤسسات الخاصة لها الحق في فرض قوانينها من أجل احترام الخصوصية". هاشتاج "#مش_من_حقك_تمنعني" على "تويتر" وكذلك صفحة "Hijab Racism" كانت منبرا لعدد من المحجبات للحديث عن تجاربهن في أماكن الترفيه، حيث تنوعت مظاهر التمييز بين المنع من نزول الشواطئ أو حمامات السباحة في الفنادق بحجة أن "المايوه الشرعي "يفسد المظهر الجمالي للمكان، وبين منع المحجبات من دخول المطاعم والمقاهي.الأخطر من ذلك أن البعض تحدث عن ظاهرة هي الأخطر، تمثلت في منع بيع الشاليهات والفلل في القرى السياحية الشهيرة للأسر التي ترتدي إحدى أفرادها الحجاب. وتروي "زينب محمود" واقعة قالت إنها كانت شاهد عيان عليها في إحدى القرى السياحية، بالعين السخنة، حيث نشرت صورة إحدى الفتيات وكتبت تقول:”مسئول حمام السباحة أصر على خروج البنت دي من البيسين لأنها لابسة مايوه طويل وتلتين كم والبديل إن أسرتها تعمل check out لو مطلعتش من البيسين فورا”. ومضت تقول:”ده أنا شفته بنفسي وطبعا معظم المحجبات وغير المحجبات اشتركوا في حوار ساخن جدا مع المسئول ده ورد بمنتهى البساطة(إحنا مش بنسمح بلبس شرعي هنا ولو اتجمعتم كلكم كمتضررين من سياسة المكان واشتكيتم للإدارة مفيش تغيير هيحصل) واتعصب جدا علشان قلتله إن ده تعدي على حريات الناس خصوصا إنه قدامي كذا مرة أصر على خروج غير المحجبات اللي لابسين مايوهات نصف كم وقال حرفيا أقصى حاجة مسموح بيها للسيدات والآنسات في البيسين هي الكت sleeveless وفعلا خرجهم”. وتابعت:”قلتله إن ده تمييز وعنصرية وده مخالف لقانون ودستور البلد والرد كان(احنا هنا القوانين الوحيدة اللي بتتطبق قوانين الادارة وماليش دعوة لا بدستور ولا قانون البلد واحنا هنا مش تبع حد ولا حتى وزارة السياحة ليها كلمة علينا) مين بقى في البلد مفترض يبقى مسئول وعنده صلاحيات لردع هؤلاء؟؟ده سؤال حقيقي مش استنكاري أنا طبعا صورت البنت بعد استئذان والدها ووالدتها".