أظهر تسجيل مصور في عدد من مواقع الإنترنت سعي جماعة مسلحة برزت مؤخرا في إقليم آتشه الإندونيسي إلى الالتحاق بتنظيم القاعدة. ودعا الشريط الذي لم يتم التأكد من صدقيته إلى لمّ شمل جميع المسلحين تحت مسمى واحد هو تنظيم القاعدة في إندونيسيا.
وانتقد زعيم التنظيم بشدة المسلحين الذين تخلوا عن القتال واندمجوا في المجتمع الإندونيسي.
ودعا المتحدث الذي لم يتم التأكد من هويته إلى جعل إندونيسيا "منطلقًا يجمع كل المجاهدين" من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد.
ويتوعد الشريط بالثأر لما وصفها بالمذابح التي تعرض لها المسلمون في الجزر الإندونيسية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وهو ما يرفع من وتيرة القلق بشأن احتمال استهداف القوى الأمنية.
ولم يغفل الشريط الإشارة إلى وجود عناصر آتشه داخل الجماعة، حيث ظهر أحدهم يلقي أناشيد حماسية.
وقد ظهرت هذه الجماعة بقوة على المسرح الأمني مؤخرًا وأقرت الشرطة التي اقتحمت بعض مقراتها بأنها "عالية التدريب".
وقال نائب رئيس لجنة تغيير آتشه تنغكو قمر الدين أبو بكر: "لقد صدمنا لما حدث بعد سلام دام خمس سنوات ولا نعرف شيئًا عن تلك التدريبات ولا عن حقيقة هذه الأخبار، وهل هي حملة دعائية لتحقيق هدف سياسي معين".
تبادل لإطلاق النار وقد تبادلت الشرطة الاندونيسية إطلاق النيران مع من يشتبه أنهم مسلحون على مشارف العاصمة الاندونيسية جاكرتا.
ووفق ما نقلت رويترز اليوم عن شهود عيان فإن رجلا واحدا على الأقل قتل في الغارة التي شنت في بامولانج على مشارف جاكرتا.
وشنت وحدة مكافحة الإرهاب في اندونيسيا عددا من الغارات عبر الارخبيل بعد اكتشاف معسكر تدريبي للمتشددين في إقليم أتشيه الشهر الماضي.
إصابة ستة بينهم أمريكي وفي وقت سابق، أعلنت الشرطة الإندونيسية أن ستة أشخاص بينهم أمريكي جرحوا في كمين نصبه مجهولون قرب منجم كبير للذهب والنحاس تستثمره المجموعة الأمريكية فريبورت ماكموران في إقليم بابوا.
وقال مسئول في الشرطة "إن ثلاثة شرطيين وثلاثة عاملين في المنجم أحدهم أمريكي جرحوا في هجوم استهدف قافلة لآليات متوجهة إلى مدينة تيميكا الساحلية من منجم جراسبيرج".
اتهامات للشركة الأمريكية وتخضع المنطقة التي تستثمر فيها الشركة الأمريكية جراسبيرج الذي يعد أكبر منجم للذهب واحد أكبر مناجم النحاس أيضا في العالم، لمراقبة شديدة نظرًا لعداء الحركات الانفصالية التي تعتبر أن بابوا مستعمرة من قبل إندونيسيا.
وتتهم بعض الجهات بالإقليم الشركة الأمريكية بأنها لا تقدم تعويضات كافية إلى سكان بابوا مقابل استثمار المنجم الذي يمتد على مساحة 3.6 ملايين هكتار.
أما بالنسبة للحكومة الأندونيسية فتتعرض لانتقادات لمجاملتها للشركة الأمريكية إذ أن شركة فريبورت هي أكبر جهة دافعة للضرائب في البلاد.