أكد عدد من فريق الحفر في مشروع جدار الحصار الفولاذي الذي تبنيه السلطات المصرية على حدودها مع قطاع غزة؛ أن السيول والأمطار التي ضربت منطقة سيناء خلال الأسابيع الماضية، تسبَّبت بترسُّباتٍ صخريةٍ وتغيُّر الطبيعة الجيولوجية في منطقة العمل والحفر للجدار. وأشار أحد الاستشاريين الهندسيين الذين يعملون في الجدار إلى أن فريق المشروع فوجئ بتغير الطبيعة الجيولوجية في المرحلة الأخيرة التي يكمن بها عدد كبير من الأنفاق؛ وذلك بسبب السيول والأمطار التي استمرَّت فترات طويلة منذ أسابيع.
وقال الاستشاري الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحٍ صحفى الإثنين (15-2)، إن إدارة المشروع توقفت بشكلٍ مؤقتٍ عن الاستمرار في بنائه بسبب السيول والأمطار، لكن بعد توقفها فوجئ فريق المشروع بتعثُّر عمليات الحفر في المنطقة؛ بسبب ترسُّباتٍ صخريةٍ سبَّبتها السيول، وأن تلك الترسُّبات شديدة الصلابة؛ ما يصعب عمليات الحفر وإنزال الألواح الفولاذية.
وأضاف "العاملون فوجئوا بتوقُّف الألواح الفولاذية على عمقٍ لا يزيد عن أربعة أمتار ولمسافاتٍ امتدت إلى أكثر من عشرة أمتار، وهو ما يؤكد اصطدامها بصخور وتكوينات داخل الأرض في المرحلة قبل الأخيرة من أعمال الجدار".
وأوضح أنه تم تشكيل فريقٍ أجنبيٍّ ومصريٍّ من الجيولوجيين لبحث سبل علاج تلك الأزمة لاستكمال عمليات الحفر والبناء للجدار.