اعتبر الناطق باسم الممثلية العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، أن مسألة انضمام الكيان الصهيونى إلى الإتحاد الأوروبي يمكن أن تكون ممكنة بحسب النصوص والمعاهدات الأوروبية النافذة حالياً. وقال لوتس جيلنر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الأربعاء (3-2)، حول تصريحات لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عبّر من خلالها عن أمله أن يكون الكيان الصهيونى عضواً في الإتحاد الأوروبي، "إن الأمر يبقى إلى الآن محض افتراض، إذ أن إسرائيل لم تتقدم بطلب للالتحاق بالركب الأوروبي".
وأشار جيلنر إلى أن إمكانيات انضمام أي دولة للاتحاد الأوروبي محكوم بنصوص معاهدات وأنظمة أوروبية يجب احترامها، لافتاً النظر إلى الاندماج "الممتاز لإسرائيل في سياسة الجوار الأوروبية",على حد قوله.
رغبة واستعداد أوروبا ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي عبر أكثر من مرة عن استعداده لتطوير علاقاته مع الكيان الصهيونى وتوسيع آفاقها، ولكن الأمر يتعلق بجملة ظروف واعتبارات ومصالح مشتركة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
وحول هذه الظروف، قال الناطق "إن الإتحاد الأوروبي يدرس بشكل عام الظروف المحيطة بأي دولة تريد رفع مستوى علاقاته بها، ومنها الظروف الاقتصادية والسياسية وغير ذلك، و"عندما يتعلق الوضع بإسرائيل، فنحن نضع في اعتبارنا تطورات الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وظروفه"، على حد تعبيره.
وأعرب عن قناعة أوروبا أن "التقدم بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيساعد بلا شك على تحسين وضعية إسرائيل على أكثر من مستوى أوروبي وعالمي"، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، أكد مصدر أوروبي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الاتحاد الأوروبي لا يقيم علاقة مباشرة بين وقف الاستيطان وبين تطوير علاقاته مع الكيان الصهيونى أو انضمامه المحتمل إلى الإتحاد الأوروبي".
تعهد تركى من جهته، تعهد الرئيس التركي عبد الله جول بمواصلة دعم كوسوفا في مساعيها لنيل الاعتراف الدولي بعد عام من استقلالها ودعا العالم الإسلامي إلى الاعتراف بها.
وقال: إن تركيا وهي أول دولة تعترف باستقلال كوسوفا قد مهدت الأرضية أمام الحصول على اعتراف دولي".
وأعرب عن اعتقاده أن ثمة دول إسلامية لم يفصح عنها تنتظر الوقت المناسب لتحذو حذو تركيا في الاعتراف بكوسوفا.
وأوضح أن تركيا تشاطر منطقة البلقان التاريخ والقيم نفسها وهو ما يجعلها تحظى بعلاقات قوية مع دول بلقانية مثل كوسوفا.
واعتبر أن استقلال كل دولة من دول البلقان ينبغى أن يحظى بالاحترام الواجب في ظل "علاقات جيرة تقوم على أساس الاحترام المتبادل والصداقة والسلام".
استقرار البلقان وجدد أهمية الحفاظ على الاستقرار في البلقان التي شهدت في تسعينيات القرن الماضي اضطرابات ونبذ الأطروحات القومية المتعصبة التي تسببت بحرب أهلية في يوغسلافيا.
وأكد أن العلاقات بين تركيا وكوسوفا تقوم على أساس الاخوة بين الشعبين وأن الأتراك الذين يقيمون في هذا البلد يمثلون جسرا قويا يربط بين البلدين داعيا رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في كوسوفا من أجل تثبيت دعائم هذه الدولة.
من جانبه أشاد الرئيس سيديو بالدعم التركي لبلاده خصوصا اعترافها المبكر باستقلال كوسوفا, وقال: إن هذا الموقف لن ينسى سيكون جزءا من تاريخ نضال كوسوفا على طريق نيل الاستقلال.