بلغت زعيمة المعارضة في ميانمار قيادة حزبها بأن الانتخابات العامة في البلاد قد تتأجل هذا العام إذا حدثت أي اضطرابات أمنية قبيل موعد إجرائها، كما أبلغتها أيضا بأن الحزب سيقرر قريبا ما إذا كان سيشارك في هذه الانتخابات. ولم تدل رئيسة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي في كلمتها أمام اجتماع للجنة المركزية لحزبها اليوم السبت بتفاصيل بشأن احتمال تأجيل الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين، لكنها قالت إن استقرار الأحوال الأمنية أمر في غاية الأهمية لإجراء هذه الانتخابات. وحذرت سو تشي قادة حزبها من أن عدم الاستقرار ربما يستغل كمبرر لعدم إجراء الانتخابات العامة. يذكر أن النزعة الطائفية لدى الرهبان البوذيين تصاعدت في السنوات الأخيرة ضد المسلمين من سكان ميانمار -خاصة السكان الروهينغا- ونفذوا العديد من الهجمات الدموية ضد المسلمين وأشاعوا مناخا من عدم الاستقرار بالبلاد. وقالت أسوشيتد برس إن تصريح سو تشي بشأن الاستقرار يمكن أن ينظر إليه كإشارة إلى أن الحكومة الحالية أو القوات المسلحة -التي تدير البلاد من وراء الستار- ربما تكون راغبة في الاستفادة من عدم الاستقرار للاستمرار في السلطة. ويرى المراقبون أن الانتخابات العامة المقبلة في ميانمار هي اختبار مهم للإصلاحات الديمقراطية بالبلاد عقب عقود من الحكم العسكري، وأنه من المتوقع أن يحصل حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية على مكاسب كبيرة إذا تمت الانتخابات بنزاهة وحرية. يذكر أن سو تشي أعلنت من قبل عزم حزبها على إجراء تعديلات في الدستور الذي ينص على شغل ربع عدد مقاعد البرلمان لممثلين غير منتخبين للجيش، كما يمنع كل شخص له زوج أو زوجة أجنبية أو أطفال أجانب من الترشح لرئاسة البلاد. وفي هذا الصدد، يشار إلى أن ابني سو تشي الاثنين بريطانيا الجنسية، الأمر الذي يدفع للاستنتاج أن هذه الفقرة في الدستور موجهة مباشرة لمنع سو تشي من الترشح للرئاسة في بلادها.