أفادت مصادر إعلامية أن الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، والدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية بوزارة هشام قنديل، يقودان حملة التواصل مع القوى المدنية والثورية، الرافضة لاستمرار قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي على سدة الحكم، عبر وثيقة أطلق عليها "وثيقة المبادئ العشر" نظرًا لاحتوائها على 10 بنود. وقالت المصادر، التي كشفت بعض ملامح هذه الوثيقة، وتحفظت على ذكر اسمها، إن الوثيقة لا يختلف عليها "اثنين"- حسب وصفه- وتم طرحها لتناسب كل التيارات "الإسلامية والمدنية والثورية". وأضاف المصدر، الذي ينتمي لفصيل "الثوار"، أن الوثيقة تم عرضها على الحركات الثورية الموجودة على الساحة الآن، والتي من بينها حركة 6 إبريل، التي تسلمت نسخة منها، ومازالت تبحث نصوصها حتى الآن. وأوضح المصدر، أن نصوص الوثيقة تتحدث عن الوضع في مصر، وتصور كل القوي المقصودة، وما سيفعلونه للاصطفاف لإزاحة "السيسي"، كما أنها تعالج أكثر من نقطة كانت محل خلاف بين القوى المذكورة. وذكر المصادر، أن من بين القضايا التي تمت معالجتها أيضا نقطة "الشرعية"، فهي تعترف بشرعية الرئيس محمد مرسي، لكن تتجاوز مرحلة رجوعه لسدة الحكم مرة آخري. وأفاد المصدر، أيضًا أن من بين الموقعين عن الحملة، عمار البلتاجي، نجل القيادي الإخوانى محمد البلتاجي، والمتواجد الآن بتركيا، وعدد آخر من الإسلاميين الذين رأوا أنها تمثل قاعدة للاتفاق يمكن البناء عليها، وتحفظت هي الأخرى عن ذكر تفاصيل عنها، قبل نشرها بشكل رسمي. من جهته قال محمد نبيل، عضو 6 إبريل، إن الحركة تتفق دعوات تدعو لتحقيق مبادئ الثورة، "عيش- حرية- عدالة إجتماعية- كرامة إنسانية" ولا علاقة لها بأمر السلطة؛ لأن صاحب القرار في هذا الأمر هو الشعب المصري. وفيما يخص شرعية مرسي، قال نبيل إن مصير الرئيس بيد الشعب، وهو صاحب قرار عودته من عدمه، لافتًا إلى أنه لا يعلم إن كانت الحركة قد تلقت نسخة من وثيقة المبادئ العشر المذكورة سلفا أم لا. جدير بالذكر أن العقبة الوحيدة التي مازالت تقف في طريق الاصطفاف الثوري بين التيارات الإسلامية والثورية هي ما يتعلق ب "عودة مرسي" وكان جمال حشمت، القيادي الإخواني البارز قال في حوار سابق نشرته الشرق القطرية إن "الجماعة أعلنت منذ أكثر من عام أنها عازمة على التراجع خطوتين إلى الوراء لصالح الثورة والثوار وليس لصالح "الانقلاب" – حسب وصفه، مضيفًا: "لا تمانع في التنازل عن الرئيس مرسي إذا كان يمثل العقبة لدى البعض ويساهم في توحيد الصف الثوري، ثم دعوته لانتخابات رئاسية مبكرة أو عمل مجلس رئاسي أو تفويض".