تمكَّن أطباء مستشفى الدكتور عبد العزيز الرنتيسي التخصصي للأطفال في غزة بتوفيق من الله سبحانه، من إنقاذ حياة الطفل محمد أبو زعيتر والبالغ من العمر عامين من الموت المحقق جراء إصابته بمرض نادر. وكان أبو زعيتر يعالج في قسم الكلى في المستشفى من مرض المتلازمة الكليائية، وهو مرض غير معروف السبب يصيب الكليتين فيؤدي إلى فقدان البروتين "الزلال" في البول مما يؤدي إلى نقص البروتين في الدم فيتسبب في مجموعة من الأعراض أبرزها تورم أو انتفاخ الجسم بسبب السوائل ويسمى ذلك الاستسقاء “Edema”. وبعد متابعة الحالة المرضية للطفل، استطاع المدير الطبي ورئيس قسم الكلى مصطفى العيلة ورئيس قسم القلب بالمستشفى فرجت عويضة من تشخيص تخثرين كبيرين في البطين الأيمن والشريان الرئوي الرئيسي, كمضاعفات للمتلازمة الكليائية. وأوضح العيلة أن هذه الحالة نادرة الحدوث على مستوى العالم, وكان يتطلب إجراء عملية جراحية عاجلة لإزالة التخثرين وإنقاذ الطفل من الموت، فتم تحويله إلى مستشفى داخل الأراضي المحتلة عام 48, حيث قام جراحو القلب هناك بعملية إزالة التخثرات وإنقاذ الطفل محمد أبو زعيتر. وأكدت وزارة الصحة بغزة على كفاءة الطبيب الفلسطيني الذي يثبت أنه على قدر المسئولية في علاج المرضى رغم قلة الإمكانيات.