استشهد عشرة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من ثلاثين بجروح في هجوم جديد وقع صباح اليوم بمنطقة ماتناي على ضاحية مدينة بيشاور الباكستانية عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي. وقال مسئول الشرطة في المدينة رياض خان إن :"الشخص الانتحاري استهدف سيارة المعتمد السياسي بالمنطقة حاجي عبد المالك وعدد من أعضاء لجنة الأمن المحلية التي تدعم قوات الأمن في مكافحة الأنشطة الإرهابية ، مشيراً إلى أن :"عبد المالك فارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى". وأضاف أن قوات الأمن طوقت موقع الهجوم وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى مستشفيات المدنية التي أعُلنت فيها حالة الطوارئ. وأوضح أن حاجي عبد المالك كان مستهدفاً من قبل الجماعات المسلحة لتشكيله لجنة أمن محلية صحوة لشن حملات تمشيط ضد مسلحي حركة طالبان باكستان ، مشيرا إلى أنه قد تعرض لأربع محاولات اغتيال خلال الأشهر الثمانية الماضية ، وكان معروفاً بعدائه لطالبان. من جهة أخرى، أعلن الجيش الباكستاني، أمس، أن قواته قتلت 12 مسلحاً من حركة طالبان، فيما أصيب خمسة جنود بجراح بينهم ضابطان خلال العملية الجارية في جنوب وزيرستان شمال غرب البلاد. وجاء في بيان للجيش أن :"القوات العسكرية قتلت ثمانية إرهابيين خلال عملية تأمين ماكين، وهي مقر قيادة طالبان في جنوب وزيرستان التي انتقلوا إليها قبل يوم واحد". وقال البيان :"خلال عملية التطهير أصيب ثلاثة جنود بينهم ضابطان بسبب نيران الإرهابيين"،وأضاف أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة من مبانٍ عدة في ماكين". كما قتل أربعة آخرون من عناصر طالبان في القتال مع القوات في ساراروغا، وهي معقل آخر للمسلحين حيث اشتبكت القوات في قتال بالشوارع مع طالبان، وفي مكان آخر، أصيب جنديان في إطلاق صاروخ من جانب المسلحين. يذكر أن القوات الباكستانية بدأت الهجوم المسمى "طريق النجاة" في منتصف أكتوبر الماضي، لتطهير حصون مسلحي "طالبان" وتنظيم "القاعدة" الذين يقومون بهجمات على قوات الاحتلال الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستانالمحتلة، واستهداف المسئولين المواليين للاحتلال الذي تقوده واشنطن في باكستان.