قالت وكالة أنباء "فارس" الرسمية الإيرانية نقلاً عن مصدر "مطلع" قوله إن السلطات السعودية قررت "بشكل شبه رسمي" إعدام رجل الدين "الشيعي" السعودي المعارض، نمر باقر النمر في تاريخ 14 مايو الجاري. وكشف المصدر للوكالة الإيرانية أن السلطات السعودية تريد أن تنفذ هذا الإعدام تزامنا مع تاريخ وفاة الأمير السعودي الراحل، نايف بن عبد العزيز، مشيرا إلى أنه تم توجيه تهم للشيخ النمر ب"الخروج على ولي الأمر، وإشعال الفتنة الطائفية، وقيادة احتجاجات شعبية ضد السلطة، وحمل السلاح في وجه رجال الأمن، وإشاعة الفوضى". وأضاف المصدر ذاته الذي يبدو من تصريحاته أنه مقرب من النمر، أن حكم الإعدام "ظالم وجائر"، معتبرا أن السلطات السعودية "ستدفع ثمنا باهظا على تنفيذ هذا الحكم" الذي وصفه ب"العدواني". واتهم المصدر السعودية بأنها قامت بعمليات "قمع وقتل"، بسبب انتماءات سياسية ومذهبية، وأنها "تقمع الثورات السلمية في اليمن والبحرين"، على حد قوله. وانتقد الوضع الحقوقي في السعودية بدعوى الدفاع عن الحريات، مطالبا منظمات حقوق الإنسان العالمية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ب"اتخاذ مواقف حازمة تجاه ممارسات كهذه تقوم بها الأنظمة الدكتاتورية تجاه شعوبها"، بحسب وصفه. وكانت محاكمة النمر بدأت في مارس 2013، حيث وجهت له عدة تهم، من بينها إثارة الفتنة، وطالب فيها المدعي العام بإقامة حد الحرابة عليه، وقضت المحكمة بإعدامه. يذكر أن النمر قد ألقي القبض عليه في 8 يوليو 2012، ووصفه بيان وزارة الداخلية آنذاك بأنه "أحد مثيري الفتنة"، وجاء اعتقاله على خلفية مظاهرات شهدتها القطيف شرق السعودية، تزامنا مع احتجاجات البحرين في فبراير 2011، وزادت حدتها في عام 2012 يشار إلى أن السلطات الإيرانية شنت حملة اعتقالات طالت مشايخ وعلماء سنة في إيران، بعد يوم واحد من الحكم على باقر النمر بالإعدام من قبل القضاء السعودي.