نظرا لما تعانيه من قوة المقاومة وبأسها تستعد العاصمة الأمريكيةواشنطن لمعركةٍ وهميةٍ بين القوات الكندية في أفغانستان ومسلحين من حركة طالبان خلال يومي 23 و24 سبتمبر الجاري؛ حيث يجري حاليًّا التحضير لإنشاء قريةٍ تحاكي القرى الأفغانية التي تشهد معارك ضارية بين القوات التابعة لحلف شمال الأطلنطي "الناتو" ومسلحي حركة طالبان. وتضم القرية الوهمية سوقًا صغيرةً تمتلئ بقرابة 12 شخصًا أفغانييِّ المظهر، ويجرى إقامتها في فناء السفارة الكندية في واشنطن التي يقع مقرها في منتصف الطريق بين مبنى الكونجرس والبيت الأبيض.
وذكرت صحيفة (جلوب آند ميل) الكندية في تقرير لها أن "الانفجارات من العبوات الناسفة يدوية الصنع والتي ستتكرر 4 مرات على مدار يومين هذا الشهر، سوف تجلب الحرب الأفغانية ودور القوات الكندية في قندهار إلى الأمريكيين في ديارهم، إذا نجح التخطيط المحكم (للعرض) المبني على التدريب الحديث في جذب اهتمام واسع كما هو مأمول".
وقال الملازم أول دوجلاس مارتن، الملحق العسكري بالسفارة الكندية في واشنطن، إنَّه "إذا سار هذا العرض حسبما أريد له، فسيعرف المزيد من الأمريكيين ما الذي تفعله كندا في أفغانستان".
وقالت الصحيفة في تقريرها إن هذا العرض القتالي الذي سيستخدم أعمال محاكاة متطورة أنتجتها شركات أمريكية، وجرى استخدامها لتدريب القوات الأمريكية والكندية قبل نشرها في أفغانستان، قالت إنه يهدف إلى جذب الاهتمام بالمجهود القتالي الكندي في أفغانستان الذي دائمًا ما يتم إغفاله.
وقال مارتن: "لسوء الحظ لا يزال هناك كثير من الأمريكيين لا يعرفون مدى أهمية الالتزام الكندي" في أفغانستان. وذكرت الصحيفة أنه من المتوقع أن يحضر هذا العرض مجموعة من الجنرالات الأمريكيين وأعضاء نافذين بالكونجرس وخبراء أفغان.
وفيما نوهت الصحيفة إلى أنه ليس معروفًا ما إذا كان من الممكن أن يتسبب العرض في ترويع السائحين وسكان شارع بنسلفانيا أفينيو، الذي يربط بين البيت الأبيض ومبنى الكونجرس، فإن مسئولي السفارة الكندية في واشنطن يقولون إنهم حصلوا على الضوء الأخضر من جهاز الشرطة السرية ووزارة الخارجية ومسئول قسم مكافحة الحرائق بالعاصمة واشنطن.