كشفت استطلاعات للرأي في هولندا أنه إذا ما أجريت انتخابات عامة حاليًّا فإن حزب الحرية اليميني المتطرف، بقيادة غيرت ويلدرز، لن يحصل إلا على 24 مقعدًا، من أصل 150 مقعدًا هي عدد مقاعد البرلمان. ويمثل الرقم تراجعًا بأربعة مقاعد عما كان عليه الوضع قبل شهر، بحسب استطلاع الرأي "بوليتيك باروميتر". وكان حزب الحرية قد حصل على أعلى تأييد له في يوليو الماضي، عندما كشفت استطلاعات الرأي أنه سيحصل على 32 مقعدًا في البرلمان الهولندي. أما أهم أسباب تأييد حزب الحرية بين السكان؛ فتعود إلى فقدان ثقتهم بالحكومة والأحزاب السياسية الأخرى، على أن الاستطلاع كشف عن أن أقل من 20% سينتخبون الحزب لموقفه من الإسلام؛ حيث يطالب ويلدرز بمنع تداول القرآن، ومنع دخول المزيد من المهاجرين المسلمين- وغالبيتهم من الأتراك- إلى هولندا. ويوافق ثلث مؤيدي الحزب على وجود الكثير من الأجانب في هولندا، في حين يعتقد ثلث آخر أنه لا بد من بذل مزيد من الجهود لخفض مستوى الجريمة في البلاد. وقال 16% من العينة إنهم يؤيدون الحزب بسبب ويلدرز نفسه، بحسب بحثٍ أجرته مؤسسة "سينوفايت" للبرنامج التلفزيوني "نوفا"، وكشف البحث أن ويلدرز يكتسب المزيد من التأييد بين اليهود في هولندا. وفي هذا الشأن قال الناشط اليهودي، بنجامين سامكالدن: "إن ويلدرز واحدٌ من عدد قليل من السياسيين الذين يعملون بنشاط من أجل اليهود." وفي أحدث "مغامراته" المعادية للإسلام، اقتنص ويلدرز خبرًا لاذعًا تناقلته وسائل الإعلام السعودية؛ حول إعادة عروس في العاشرة من عمرها إلى زوجها البالغ من العمر 80 عامًا، وطالب بمساءلة الحكومة حول هذه المسألة، وأساء كثيرًا للرسول وتفوَّه بإهانات غير لائقة له. وطلب ويلدرز من وزير الخارجية الهولندي مكسيم فريغاهين توضيحًا بشأن حالة الزواج بين الثمانيني وابنة الأعوام العشرة، التي قالت صحيفة "عرب تايمز" السعودية إنها هرَبت من بيت زوجِها المسنِّ، إلا أن والد الطفلة أعادها إليه. وطالب ويلدرز الوزير فريغاهين باستدعاء السفير السعودي للتعبير عن اشمئزازه، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الهولندية "داتش نيوز".