أدان مجلس الشعب المجازر الوحشية التى ترتكبها اسرائيل ضد الفلسطينيين ،وخاصة فى بيت حانون شمال قطاع غزة . وقال المجلس فى بيان له إن المجازر الوحشية التى ترتكبها المؤسسة العسكرية الاسرائيلية يوميا فى بيت حانون وقطاع غزة والغارات الجوية المستمرة على المدنيين العزل من الشعب الفلسطينى بشيوخه ونسائه وأطفاله ، والتى كانت آخرها مجزرة بيت حانون تمثل أكبر تحد للمجتمع الدولى بكل قوانينه وأعرافه وترسخ مفهوم ارهاب الدولة فى أبشع صوره ومعانيه لتكريس الاحتلال للوطن الفلسطينى وفرض المذلة والمسكنة على أهله . ورفض المجلس الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة لتبرير اعتداءاتها الوحشية وقتل الابرياء وتدمير البنية التحتية الفلسطينية ، وقال إنها صارت مفضوحة على المستوى العالمى فلا الفلسطينيون يملكون جيشا أو عتادا لمواجهة الالة العسكرية الغاشمة ولا أعمال المقاومة المحدودة والمشروعة لشعب محتل تستدعى حشد الجيوش الجرارة بطائراتها ودباباتها وقنابلها لقمع هذه المقاومة" . واعتبر أن "الحكومة الاسرائيلية لها حسابات أخرى لتغطية فشلها فى لبنان وارضاء المتطرفين من اليهود واسقاط رموز الحكومة الشرعية التى اختارها الشعب الفلسطينى فى خيار ديمقراطى واضح ، بل قد تذهب الى أبعد من ذلك بأنه استفزاز للدول العربية المجاورة" . وطالب مجلس الشعب فى بيانه المجتمع الدولى بمنظماته ومؤسساته للتدخل لوقف هذه الحرب البربرية التى تحصد ارواح الفلسطينيين وتروع امنهم يوما بعد يوم ، داعيا الى التعامل بالحياد والنزاهة والموضوعية التى تفتقدها الادارة الامريكية فى تعاملها مع قضية هذا الشعب المغلوب على أمره من خلال تأييدها الاعمى للمصالح الاسرائيلية وقلبها للحقائق حتى صورت للعالم أن الضحية هو الجانى وان الجناة الاسرائيليين هم ضحايا مايدعونه ارهاب المقاومة . كما طالب هذه المنظمات بالقيام بالدور المنوط بها حتى لو استلزم الامر توقيع عقوبات سياسية واقتصادية لارغام الحكومة الاسرائيلية على احترام الشرعية الدولية وتفعيل خيار السلام العادل لحل مشكلة الشرق الاوسط التى استمرت عقودا طويلة وأفرزت آثارا سلبية ليس على المنطقة العربية فحسب بل على السلام العالمى كله . وحث الجامعة العربية والخارجية المصرية على تكثيف التحرك من خلال كافة القنوات المتاحة لوقف هذه المجازر الوحشية ضد اشقائنا الفلسطينيين ، وارغام الحكومة الاسرائيلية على احترام السيادة الوطنية الفلسطينية وابسط مبادىء القانون الدولى الانسانى حتى يمكن اعادة بعث عملية السلام سعيا وراء حل عادل لتلك القضية . وشدد البيان على أن وحدة الصف بين مختلف القوى والفصائل والرموز الفلسطينية هى الضمانة الاكيدة لاستمرار قوة الدفع نحو حل القضية وتأكيد الصلابة والترابط بين اطياف الشعب الفلسطينى ووحدة الهدف والمصير بين ابنائه امام سلطات الاحتلال بل وامام المجتمع الدولى .