بعد حرب من الإتهامات والإنكارات بين رواندا وفرنسا بإرتكاب جرائم حرب ضد الشعب الرواندى نفى الرئيس الرواندي، بول كاجامي، وجود مشكلة خاصة لبلاده مع فرنسا، على الرغم من الجدل المستمر حول الدور المزعوم للنظام الفرنسي، في الإبادة الجماعية، التي شهدتها رواندا عام 1994، مشيرًا بأن العلاقات في تحسن مستمر. وكان كاجامي، قد اتهم فرنسا في الماضي، بالمشاركة في الإبادة الجماعية التي شهدت قتل 800 ألف شخص من أقلية "التوتسي"، عام 1994، على مدى 100 يوم، بسبب دعم باريس للحكومة التي تسيطر عليها عرقية "الهوتو" التي نفذت عمليات القتل. وتركت الإبادة الجماعية، آثارًا سيئة على كل قطاع تقريبًا في المجتمع الرواندي، خاصة بالنسبة للناجيين، الذي يعيش الكثيرون منهم في فقر مدقع ويعانون مشكلات صحية معقدة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" كنتيجة مباشرة لأشكال العنف التي تعرضوا لها خلال الإبادة الجماعية، وبعض الناجيين يتم تهديدهم بالعنف، أو مهاجمتهم، وقتلهم على يد الجناة السابقين. ومثل ما يقرب من مليوني شخص أمام محاكم محلية، لمشاركتهم في أعمال الإبادة الجماعية، بينما مثل قادة تلك الجماعات أمام محاكمات تابعة للأمم المتحدة في جمهورية تنزانيا المجاورة.