قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية إن مؤسسة «كلينتون» الخيرية التى تديرها هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية سابقًا، وأسرتها قد تلقت تبرعات تقدر بحوالى 81 مليون دولار من جانب عملاء فى بنك HSBC السويسرى المثير للجدل، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الملفات المسربة من قسم الخدمات المصرفية بالبنك قد كشفت عن هويات سبع من الجهات المانحة الخاصة بمؤسسة «كلينتون» لها حسابات فى بنك HSBC السويسرى. وكان ضمن من تبرعوا للمؤسسة «فرانك جسترا»، رجل الأعمال الكندى والشهير فى مجال التعدين الكندى، وهو أحد أكبر الممولين للمؤسسة، كما أظهرت سجلات البنك تبرعات من «ريتشارد كارنج»، رجل الأعمال البريطانى، الذى استخدم حسابه المعفى من الضرائب فى «جنيف» لتحويل مليون دولار أمريكى لحساب المؤسسة فى نيويورك. وأوضحت الصحيفة أن الملياردير الكندى «جسترا»، إمبراطور التعدين وأحد أكبر داعمى المؤسسة سخاءً، قد تبرع بمبلغ إجمالى غير معروف ولكن يمكن أن يكون أكثر بكثير من 50 مليون دولار، بما فى ذلك مؤسسة «رادكليف» فى مدينة «فانكوفر». وتابعت أنه من المعروف تبرع «جسترا» بمبلغ 31.1 مليون دولار للمؤسسة فى عام 2007، كما التزم فى نفس العام بالتبرع بمبلغ 100 مليون دولار لمكافحة الفقر بالتعاون مع مؤسسة كلينتون، وأدى ذلك إلى أن «جسترا» أصبح قريباً من بيل كلينتون ما جعله أحد القلائل الذين يصاحبون الرئيس الأسبق فى أسفاره الخارجية، خاصة فى المناسبات الخيرية. أشارت الصحيفة إلى أن حساب «جسترا» تم فتحه فى عام 2002، ووصل رصيده إلى 10 ملايين فى الفترة ما بين عامى 2006 و2007، ونقلت الصحيفة عن محامى «جسترا» أنه قد احتفظ بالحساب لأغراض الاستثمار، وأنه قد تمت إدارته وفقاً للقوانين الكندية التى تتطلب الكشف عن الأصول الأجنبية. وأوضحت الصحيفة أن «ريتشارد كارنج» كان مسموحاً له قانوناً بالاحتفاظ ببعض الأصول فى الخارج وذلك بحسب أحد قوانين الضرائب فى بريطانيا، حيث إنه مسجل ضريبياً كممول غير مقيم ببريطانيا، وذلك بسبب والده الإيطالى الأمريكى، وأشارت السجلات إلى أنه تبرع بحوالى مليون دولار لمؤسسة «كلينتون» مقابل حضور الرئيس الأسبق بيل كلينتون حفلاً خيرياً نظمه «كارنج» فى مدينة «سان بطرسبورج» بروسيا.