حظيت "حركة أوروبيون متسامحون ضد تسفيه الغرب" "تيغيدا" - التي بدأت نشاطها كصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بدعم واسع من قبل السياسيين ومنظمات المجتمع المدني في ألمانيا، كحركة مناهضة ل "حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" المعروفة باسم " بيغيدا". وتأسست تلك الحركة من قبل ناشطين في مدينة هامبورغ الألمانية، وتهدف للحشد ضد حركة بيغيدا - التي تأسست في شهر أكتوبرحيث بدأت الأولى مظاهراتها ب 500 شخص؛ ليصل عدد المشاركين في آخر مظاهرة لهم يوم الاثنين الماضي؛ إلى 18 ألف شخص. وأعرب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر الألماني في برلمان هامبورغ "جينس كيرستان"؛ عن دعمه لحركة تيغيدا، والرغبة في انخراط مزيد من المواطنين؛ في المظاهرات التي تنظمها. وذلك في تصريحات له قائلاً: "شاركت في مظاهرة تيغيدا؛ التي انطلقت في مدينة هامبورغ يوم الاثنين الماضي؛ ضد ظاهرة الكراهية للأجانب، ورفعنا خلالها شعار التسامح لا التعصب، وسنؤكد على أنَّ مدينة هامبورغ - التي تعدُّ من أهم الموانئ الجوية - هي مكان للتسامح لا الكراهية". من جانبه أعرب عضو برلمان هامبورغ عن الحزب اليساري الألماني "كارستين ستراسير"؛ عن قلقه لمظاهرات بيغيدا. واعتبر أنَّ أحزاب يمينية تقف وراءها قائلاً: "إن استمرت المظاهرات التي يقف ورائها أنصار اليمين المعادين للإسلام؛ فإنَّ خطراً قادماً يهدد المجتمع والديمقراطية وقيم التسامح في ألمانيا". وتحظى حركة تيغيدا بتأييد شخصيات؛ في حزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، وحزب الخضر، وحزب اليسار الألماني، حيث أعربت رئيسة الجالية التركية في ألمانيا "نباهات كوجلو"؛ عن تأييدها قائلة: " إنَّ مظاهرات تيغيدا التي شارك فيها 5 آلاف متظاهر في مدينة هامبورغ؛ أكدت بشكل واضح رفضها لتظاهرات بيغيدا العنصرية والمناهضة للإسلام ". وتنظم حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب"؛ مظاهرات مناهضة للإسلام والمهاجرين الأجانب في ألمانيا، مساء كل يوم اثنين. وكانت المظاهرات المناهضة للأجانب والإسلام؛ قد بدأت في مدينة "دريسدن"، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بمشاركة 500 شخص فقط، ثم تزايد العدد بشكل كبير، ليصل إلى حوالي 18 ألف، وفقا لتقديرات الشرطة؛ وهو ما استدعى استنكار الأوساط السياسية في ألمانيا.