شارك آلالاف من رجال الشرطة الذين قدموا من جميع أنحاء الولاياتالمتحدة الأحد في جنازة زميلهم وينجيان ليو الذي قتل في نهاية ديسمبر الماضي في نيويورك، فيما انتهز قلة منهم المناسبة لإظهار تحديهم من جديد لرئيس بلدية المدينة. فقد أدار بضع عشرات من رجال الشرطة ظهورهم عمدا للشاشات التي تنقل المراسم عندما بدأ رئيس البلدية بيل دي بلازيو إلقاء كلمته لتأبين الشرطي كما ظهر في لقطات تلفزيونية وفي صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي 27 ديسمبر الماضي أدار مئات من رجال الشرطة ظهورهم لشاشات العرض عند ظهور بلازيو لإلقاء كلمته في جنازة رافائيل راموس زميل وينجيان ليو الذي قتل معه. وقتل راموس، وهو زوج وأب لولدين، وزميله ليو بالرصاص في 20 ديسمبر داخل سيارتهما التابعة للشرطة التي كانت متوقفة بالقرب من حي للسود في بروكلين عندما باغتهما المهاجم وهو أسود مختل عقليا يبلغ من العمر 28 عاما ويدعى إسماعيل برينسلي. وقد انتحر بعد ذلك على رصيف لقطار الأنفاق. وأثارت جريمة القتل هذه صدمة عنيفة في نيويورك وجهاز شرطتها الذي يضم 35 ألف رجل، وفاقم التوتر بينه وبين رئيس البلدية الذي اتهمه بعضهم بأن يديه ملوثتان بالدماء معتبرين أنه لم يدعمهم بشكل كاف وتساهل مع المتظاهرين في نيويورك الذين أدانوا لأسابيع مقتل مايك براون في فيرغسون في ولاية ميزوري وإيريك غارنر في نيويورك الصيف الماضي. وهذا فيديو يظهر صورا لرجال شرطة يديرون ظهرهم لرئيس بلدية نيويورك: توتر بين شرطة نيويورك ورئيس البلدية وعقد اجتماع الثلاثاء بين رئيس البلدية وخمس نقابات للشرطة لمحاولة تهدئة التوتر بين الجانبين لكنه لم يحقق أي تقدم. وهكذا لم تلق دعوات رئيس الشرطة بيل براتون إلى عدم استغلال الجنازة للتعبير عن غضبهم سوى استجابة جزئية. وفي كلمته أشاد دي بلازيو ب"شجاعة وتضحية" وينجيان ليو وقال إن "المدينة كلها محطمة الفؤاد". وأضاف "وينجيان ليو كان رجلا صالحا. لقد اتبع طريق الشجاعة، طريق التضحية وحسن الخلق. هذا ما كان عليه". واعتبر رئيس بلدية نيويورك أن وينجيان، الذي هاجر من الصين وهو في ال12 من العمر، يجسد الحلم الأميركي. وقال إن "قصة حياة المفتش ليو هي تعبير قوي عن تاريخ أميركا وهي القصة التقليدية لنيويورك". وقد جرى تأخير جنازة ليو لإتاحة الوقت لعائلته حتى تتمكن من الحضور من الصين. المصدر : التايمز