أكدت صحيفة «هافنجتون بوست» على أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تواصل خطاياها بشأن علاقاتها مع الجنرلات الذين انقلبوا على الديمقراطية ويواصلون انتهاك حقوق الإنسان فى مصر. جاء ذلك فى مقال كتبه الصحفى الأمريكى (David Oualaalou) نشرته الصحيفة أمس الثلاثاء يدعو فيه لإعادة النظر في العلاقات الأمريكية-المصرية في ظل الانتهاكات الحقوقية المستمرة. ويسلط الكاتب الضوء على عدم قدرة سلطات الانقلاب على تقديم مبرر لمنع الحقوقية الأمريكية ميشيل دن من دخول مصر مؤخرا. ويستنكر الكاتب الموقف الأمريكى من الانتهاكات التى تمارسها سلطات الانقلاب فى مصر بقوله «ما يبعث على القلق، هو كيف ظلت الحكومة الأمريكية صامتة على هذا الحادث كما فعلت عندما غضت الطرف عن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس الوحيد المنتخب ديمقراطيا في تاريخ هذا البلد أو العالم العربي». ويبدى كاتب المقال أسفه الشديد على انحدار أمريكا وتخليها عن مبادئها الديمقراطية فى سعيها لما تعتبره مصلحة أمريكية مضيفا «الأسوأ من ذلك، هو عندما ينظر المرء كم خفضت الولاياتالمتحدة من معاييرها عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القيم الديمقراطية من أجل عدم الإخلال بالتوازن مع ما يسمى الحلفاء». ويوجه نقدا لاذعا لإدارة أوباما داعيا إلى قطع المساعدات عن النظام الانقلابى فى مصر ويقول «من حق الأمريكيين أن يعرفوا كيف تنفق ضرائبهم التي توجه كمساعدات إلى مصر ويتأكدوا من أنها تدعم الديمقراطية»