القاهرة - عادت أزمة الجمال العالقة على الحدود المصرية - السودانية الى بؤرة اهتمام وزارة الزراعة، بعد الجدل المستمر بشأنها بسبب الخلافات بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومعهد بحوث صحة الحيوان حول إصابة الجمال بمرض الحمى القلاعية أو عدم إصابتها، وسط محاولة كل من الطرفين تأكيد صحة إجراءاته الفنية. ولجأت الهيئة العامة للخدمات البيطرية لأحد المعاهد البريطانية المعتمدة دوليا، لتحليل عينات من الجمال فى محاولة منها لإثبات أن الجمال لا تصاب بمرض الحمى القلاعية.
وقال الدكتور فتوح مصطفى، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تقرر تحليل عينات من الجمال المشتبه فى إصابتها بالحمى القلاعية المحتجزة حاليا بمحجر الشلاتين على حدود مصر والسودان فى معملين آخرين بخلاف معهد بحوث صحة الحيوان،
وهما معهد بربرايت البريطانى الذى يعد مرجعا دوليا لإجراء التحاليل والفحوصات الحيوانية المعتمدة عالميا، بالإضافة الى تحليلها بمعرفة معمل البحوث والأمصال البيطرية بالعباسية على نفقة الهيئة تمهيدا لإعداد تقرير يتم عرضه على أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، لاتخاذ القرار المناسب بعد الجدل الذى أثارته شحنة الجمال البالغ عددها 1270 رأساً مستوردة من السودان.
وأبدى المعهد البريطانى اندهاشه مما أثير فى مصر عن إمكانية إصابة الجمال بمرض الحمى القلاعية، خاصة أن الدكتور كيث سبمبشن، الخبير الدولى فى مرض الحمى القلاعية بمنظمة الأغذية والزراعة «فاو»، أكد ان تقارير منظمة الصحة الحيوانية فى مايو 2009 تعلن بوضوح أن فصيلة الجمال ليست قابلة للعدوى بالحمى القلاعية او حمى الوادى المتصدع طبقا لما أكدته مصادر رسمية بالهيئة.
وأوضح الدكتور أحمد إمام، مدير عام الطب الوقائى بالهيئة، أن الجمال بالمحجر تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات، الأولى المشتبه فى إصابتها وعددها 7 جمال، والثانية تضم باقى الجمال التى تم فحصها وعددها 120 رأسا تم فحصها كما هو متبع وتحليل عينات منها بنسبة 10% من إجمالى الشحنة، والأخيرة تضم باقى قطيع الجمال.
وأكد إمام أن الحالة الصحية للمجموعات الثلاث مطمئنة، ولا توجد أى بوادر لارتفاع فى درجة حرارتها أو إفرازات بالأنف والفم كعلامات ظاهرة لمرض الحمى القلاعية، مشيرا إلى أن الجمال محتجزة بمحجر الشلاتين منذ 12 يوما كاملة وهى مدة كافية لظهور علامات مرضية يمكن أن تكون الجمال مصابة بها، وهو ما ينفى إمكانية تعرضها للإصابة بالمرض.