قرّرت شركة الطيران الصهيونية المسماة "العال"، إلغاء رحلاتها الجوية المتوجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، مع نهاية شهر نوفمبر القادم مبررة ذلك ب "الكلفة المالية الباهظة نتيجة الإجراءات الأمنية الصهيونية التي تتخذها في مطار القاهرة". وكانت الشركة الصهيونية قد بدأت رحلاتها إلى القاهرة بعد توقيع معاهدة "كامب ديفيد"، بين الكيان الصهيوني ومصر، وكان من شروط الكيان آنذاك أن يبقى وحدة من رجال الأمن الصهاينة في مطار القاهرة، تكون مهمتهم تفتيش الذين يصعدون إلى طائرات "إل عال" من القاهرة. وبالرغم من تبرير الصهاينة لإيقاف الرحلات ب "الكلفة الأمنية العالية"، نظراً لبقاء عدد كبير من رجال الأمن الصهاينة في مطار القاهرة؛ فإنّ مصادر عبرية أخرى أشارت إلى أنّ السبب الحقيقي في ذلك يعود لتنامي حجم الرفض الشعبي المصري لوجودهم هناك، فضلاً عن مقاطعة الشعب المصري لهذه المؤسسة الصهيونية التي يُنظر إلى الركوب في طائراتها على أنه وصمة عار.