تلقَّى 10 من أعضاء الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين دعواتٍ رسميةً لحضور خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي سيوجِّهه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة بعد غد الخميس. والنواب هم: الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة وعضو مكتب الإرشاد ود. حازم فاروق ويسري تعيلب ويسري بيومي وعلم الدين السخاوي وعادل البرماوي ومحمود مجاهد وجمال حنفي وبهاء الدين عطية والشيخ محمد عبد الرحمن.
وقال الدكتور الكتاتني "إن الدعوة وجِّهت إليهم من شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة، وشملت عشرةً من أعضاء الكتلة بشكل فردي، مؤكدًا أنه يتوقَّع أن تكون رئاسة مجلس الشعب هي من قامت باختيار الأسماء العشرة، ولم يكن للكتلة دخلٌ في الاختيار.
وأضاف الكتاتني أن الدعوة شملت الاستماع إلى الخطاب فقط دون المشاركة في اللقاء الخاص الذي سيعقده الرئيس الأمريكي مع كتَّاب وسياسيِّين وممثِّلين للمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن توجيه الدعوة إلى نواب الإخوان لحضور الخطاب العام جاء من باب الحل الوسط بين الإدارة الأمريكية والنظام المصري، خاصةً أن هناك ضغوطًا من الإعلام الأمريكي على الرئيس أوباما بضرورة الالتقاء بكل القوى المعارضة والمؤثِّرة في مصر، وفي القلب منها جماعة الإخوان المسلمين، التي تمثل 20% داخل البرلمان، مؤكدين أيضًا للرئيس الأمريكي أنه لو التقى النظام المصري فقط فإنه بذلك يدعم نظامًا ديكتاتوريًّا، وفي المقابل كان هناك رفضٌ من النظام المصري لهذا الإجراء، وبالتالي كان الحل الوسط هو دعوتنا لحضور الخطاب فقط دون المشاركة في اللقاء الخاص الذي سيكون فيه حوارٌ مشتركٌ بين الرئيس الأمريكي والسياسيين والحقوقيين المصريين.
وأضاف الكتاتني أن الكتلة قرَّرت قبول الدعوة، وسوف تحضر الخطاب؛ لأن الإخوان جزءٌ من النظام السياسي المصري، وأقوى فصائل المعارضة المصرية وأكثرها وجودًا داخل الشارع المصري، واستبعادُنا كان خطأً من الأساس، كما أنه ليس هناك ما يمنع أن نستمع إلى الخطاب من داخل جامعة القاهرة؛ لأننا كنا سنستمع إليه من خارجها أيضًا.
وتمنَّى أن يحمل الخطاب تغييرًا حقيقيًّا في التوجه الأمريكي نحو العالم الإسلامي وقضاياه المصيرية، وألا يكون مجرد إجراء بروتوكولي لتجميل صورة الرئيس الجديد للولايات المتحدة.