الشيخ الضاري يطالب بحكومة انتقالية وانتخاب رئيسا بعيدًا عن الهيمنة الخارجية

طالب الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق الشيخ حارث الضاري بتشكيل حكومة انتقالية تكتب دستورًا يمثل كل العراقيين, كما طالب الضاري جميع القوى السياسية في البلاد للجلوس إلى طاولة الحوار.
وأشار إلى أن وبسب قوله أن "انتخاب رئيس للعراق بعيداً عن أي هيمنة خارجية يجب أن يكون عن طريق انتخاب مباشر من الشعب بغض النظر عن الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس على أن يكون مخلصاً للوحدة".

وأكد الشيخ الضاري في حديثه للجزيرة الفضائية أن قوى المعارضة سوف تتفاوض مع ممثلي العملية السياسية في حال نفذت الإدارة الأمريكية وعدها بالانسحاب من البلاد.

اتهامات لطهران
وبما يخص إيران كان الضاري قد اتهمها، بأنها لا تريد خروج المحتل الأمريكي الغاشم من العراق لأسباب تتعلق بمصالحها الشخصية.

وقال: إن بقاء الاحتلال بالعراق يعني اعتمادها على حلفاء إيران وبالتالي فإن المشروع الإيراني سيبقى في العراق ما دام الاحتلال، كما أن بقاء أمريكا يجعلها في موقف تفاوضي ضعيف بشأن المسائل الخلافية بينها وبين إيران.

وعلى الصعيد نفسه أكد أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الديمقراطي جون كيري "أن الإدارة الأمريكية تريد بناء أفضل العلاقات مع طهران،

وجدد كيرى تصريحه بشأن عدم رغبة الإدارة الأمريكية في تغيير النظام في إيران, مؤكدا أن هذا الأمر ليس جزءاً من سياسة الإدارة الأمريكية الحالية، وان الإدارة تريد أن تبنى على ذلك أفضل علاقة صداقة مع طهران وأملنا أن تقابل سياسة الانفتاح التي بدأها الرئيس باراك أوباما باحترام متبادل".

وأعرب كيري، الذي كان يتحدث على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الأردن، عن قناعته بأن تغيراً في السياسة الإيرانية تجاه المنطقة يمكن أن يفتح أبواب التنمية على مصراعيها.

وعن تكوين جبهة مسلحة فقد نفى الضاري اعتزام هيئة علماء المسلمين تكوين ذراع مسلح, واعتبر "أن العلاقات العربية مع حكومة بغداد الحالية تضر بالعراقيين كما أنها لا تحدث التوازن المزعوم بين الدول العربية وبين التدخلات الخارجية.

عمليات ميدانية
وعلى الصعيد الميداني، تبنت جماعة جيش المجاهدين بالعراق هجوما بقنابل استهدف آلية عسكرية تابعة للقوات الأمريكية شمال العاصمة بغداد.

وأفادت المصادربقتل جندي وإصابة شخصين في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق، في حين ذكرت الشرطة أن اثنين من المدنيين قتلا برصاص مسلحين في حي المصارف شرق الموصل.

وشهدت سامراء إصابة شرطيين وأحد عناصر مجالس الصحوة بهجوم مسلح على نقطة تفتيش وسط المدينة.