يتسبب انقطاع التيار الكهربائي ، الذي أصبح ظاهرة خارجة سيطرة حكومة الانقلاب، إلى خسائر فادحة للمصانع ، سواء في زيادة التكلفة التشغيلية للمصانع أو ارتفاع تكاليف الإنتاج. ويقول المهندس محمود الشندويلي، رئيس جمعية مستثمري سوهاج، إن انقطاع التيار الكهربي خلال الفترة الماضية وحتى الآن أثر بالسلب على جميع المصانع الموجودة في محافظات الصعيد بصفة عامة، مشيرا إلى أن انقطاع التيار عن مصانع المنطقة الصناعية أحدث خسائر تراوحت بين 40 و50% من الإنتاج المقدر استخراجه. وأضاف الشندويلي، ل"مصر العربية" أن المصانع الموجودة في صعيد مصر تتميز بكونها صناعات كيمياوية، أي أن تسخين المعدات يحتاج إلى ما يقرب من 7 إلى 8 ساعات لتسخين المكينة، وعمليات الفصل المتتالية تجبر صاحب المصنع على إعادة تشغيل المعدات مرة ثانية بعد عودة التيار للعمل، مؤكدا أن تلك العوامل تؤدي بشكل ملحوظ إلى زيادة التكلفة التشغيلية للمصانع، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج والمهدر من تلك الأحداث. وأوضح أن انقطاع التيار يعرض جميع المصانع فى الصعيد إلى غرامات بسبب تأخر المصانع عن تسليم المعدات والإنتاج المتفق عليه، مشيرا إلى أن خسائر المصانع تعدت الملايين من جراء انقطاع التيار فى المحافظات الصعيد. وأشار إلى أنه أرسل عددا من الاستغاثات إلى وزير الصناعة ورئيس اتحاد المستثمريين، ورئاسة الوزراء بشأن الحد من انقطاع التيار وشرح كيفية تأثير معدلات الزيادة في فصل التيار على حركة الاستثمار ومعدلات الإنتاج خلال الفترة المقبلة إذا استثمر الأمر كما هو عليه. ومن ناحيته قال محمد المرشدي، رئيس جمعية مستثمري العبور إن انقطاع التيار الكهربي ومشكلاته المتتالية خلال الأيام الماضية أدى بشكل ملحوظ إلى تخفيض الإنتاج، وبالتالى التكلفة الأساسية للمنتج ارتفعت بنسبة لا تقل عن 20 إلى 25% نتيجة خفض معدلات الإنتاج. وأضاف أن ارتفاع التكاليف لا يقع فقط على الصناع إنما يمتد ليصل إلى المستهلك، المواطن، في الأساس ، مؤكدا أن الجمعية وبالتعاون مع الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين تقوم بالتنسيق مع شركات الكهرباء من أجل الامتناع أو تجنب انقطاع الكهرباء عن المناطق الصناعية.