أعلنت فنزويلا قطع علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل تضامناً مع غزة، مما يجعلها ثاني دولة في أمريكا اللاتينية تقوم بذلك.. كاراكاس، التي أعلنت عن هذه الخطوة في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية، عللت ذلك ب"خطورة الأعمال الوحشية ضد الشعب الفلسطيني"، التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة. واتهم بيان الخارجية الفنزويلية الإسرائيليين ب"التجاهل المتعمد لدعوات الأممالمتحدة بوقف القتال والانتهاكات المتكررة وبطريقة مشينة للقرارات الدولية التي أقرتها غالبية الدول الأعضاء، ووضع أنفسهم فوق القانون الدولي." وأضاف البيان: "إن 19 يوماً من القصف المتواصل، واغتيال أكثر من 1000 مواطن فلسطيني، وتدمير البنية التحتية للسكان في غزة.. أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تتكشف أمام أعين العالم بأسره." كما اتهم البيان إسرائيل بالمشاركة في "الإرهاب الدولي" ضد "أكثر البشر ضعفاً وبراءة، وهم الأطفال والنساء والمسنين الكبار." ودعا البيان إلى محاكمة قادة إسرائيل أمام المحاكم الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتزيد هذه الخطوة تدريجياً من حدة التوتر بين البلدين، التي بدأت تزداد اضطراباً منذ السادس من يناير ، عندما طرد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز السفير الإسرائيلي من بلاده احتجاجاً على الأحداث في غزة. وتأتي خطوة فنزويلا هذه بعد ساعات قليلة على إعلان مماثل لرئيس بوليفيا، إيفو موراليس، الذي أشار فيه إلى أن لاباز قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، وطالب فيه بإعلان أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ورئيس وزرائه إيهود أولمرت، مجرما حرب. وقال موراليس إن بلاده قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب "الاعتداءات" المستمرة على الفلسطينيين في غزة، والتي خلفت ما يزيد على الألف قتيل. وقال الرئيس البوليفي في كلمة له أمام عدد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى دولته ، إن حكومة لاباز ستعمل لدى المجتمع الدولي على وضع الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريز، الحائز على جائزة نوبل للسلام، ضمن قائمة "مجرمي الحرب"، كما ستطلب محاكمته أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف موراليس أن "الجرائم التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية لا تهدد الاستقرار والسلام العالمي فحسب، بل إنها تعيد العالم إلى واحدة من أسوأ الفترات التي شهدت جرائم ضد الإنسانية."
