ذكر تقرير صحفى أن السفير الالمانى فى أفغانستان طرح أمام لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الالمانى خلال جلسة سرية للغاية حقيقة "الوضع المتردي" فى أفغانستان ولم يستبعد فى تقريره أن تفقد الحكومة الحالية السيطرة على الاوضاع هناك فى فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرا. وقالت صحيفة بيلد تسايتونج إن السفير هانز أولريش سيدت حذر من حدوث "كارثة" فى حال عدم تعديل الخطط الامنية المتبعة فى الوقت الحالى وأكد فى الوقت نفسه عدم قدرة قوات حلف شمال الاطلسى على كسب المعركة العسكرية فى جنوبأفغانستان. وجاء التقرير فى الوقت الذى يستعد فيه البرلمان الالمانى لمد التفويض الممنوح لنحو ثلاثة آلاف جندى ألمانى فى أفغانستان لمدة عام آخر حيث ينتهى التفويض الاصلى فى منتصف الشهر المقبل. ويتوقع المراقبون أن يوافق البرلمان بالاغلبية على مد بقاء القوات الالمانية هناك حيث أعلنت المجموعات البرلمانية للاحزاب الممثلة فى البرلمان موافقتها المبدئية على مد فترة المهمة باستثناء حزب "اليسار" المعارض فيما طالب حزب الخضر والحزب الحر الديمقراطى المعارضان بوضع تقرير يضع النقاط على الحروف حول مدى نجاح المهمة قبل التصويت على المد. هذا وطالب وزير الدفاع الالمانى فرانس جوزيف يونغ أمس حلف شمال الاطلسى بوضع استراتيجية جديدة للعمل فى أفغانستان وذلك قبيل بدء مؤتمر وزراء دفاع الحلف فى سلوفينيا. واوضح الوزير الالمانى ان الوضع الامنى فى أفغانستان تدهور مجددا بسبب انتشار القوات الدولية فى مختلف أنحاء البلاد وهو الامر الذى يزعج بعض الاطراف وفى مقدمتهم "بارونات المخدرات". ميدانيا، ارتفعت وتيرة الاعتداءات فى المناطق الافغانية المحاذية للحدود مع باكستان منذ ابرام اتفاق سلام بين اسلام اباد والقبائل الموالية لطالبان فى المناطق الحدودية، حسبما اكد التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة فى افغانستان. وقال جون بارادايس الناطق باسم التحالف فى مؤتمر صحافى فى كابول "ازدادت حدة العمليات على الحدود وخصوصا فى المنطقة الجنوبيةالشرقية مقابل وزيرستان "فى باكستان" وولايتى باكتيكا وخوست". وكانت السلطات الباكستانية اعلنت فى الخامس من سبتمبر التوصل الى "اتفاق سلام" مع الناشطين الاسلاميين الموالين لطالبان فى المنطقة القبلية المحاذية للحدود الافغانية لوضع حد لسنتين من الاضطرابات. واضاف الناطق "اشار الرئيس "حميد" كرزاى الى ان الاعتداءات ازدادت فى المنطقة منذ توقيع الاتفاق". وانتقد الخبراء والمسؤولون الاميركيون الاتفاق الذين تخوفوا من ان يستغله المتمردون فى ترسيخ سلطتهم فى تلك المناطق. وإلى ذلك، صرح متحدث عسكرى باسم قوة المساعدة الامنية الدولية "إيساف" التى يقودها حلف شمال الاطلسي، الخميس، بأن ثلاثة جنود ومدنيا أفغانيا أصيبوا عندما اصطدمت سيارتهم بلغم أرضى غربى أفغانستان. وكان الجنود ومترجمهم عائدين من منطقة شيرزاد الواقعة على بعد 90 كيلومترا جنوب مدينة هيرات حيث كانوا يتفقدون مشروع مبنى مدرسة هناك. ولم يكشف عن جنسيات الجنود المصابين فى الانفجار ولكن من المعروف أن الجنود المتمركزين فى هيرات هم من الاسبان والايطاليين.