تقدم 15 موظفاً بأحد سنترالات محافظة الشرقية بشكوي إلي المهندس عقيل بشير، رئيس الشركة المصرية للاتصالات، بتسبب أطباق «إشعاعية» وأجهزة تقوية فوق مبني سنترال «غرب» بمحافظة الشرقية في إصابة 15 من العاملين به بأورام سرطانية، راح ضحيتها 8 من العاملين بين أورام في «الثدي والرحم والرئة والغدة الدرقية والعظام والمبايض والبروستاتا والكبد»، آخر 5 حالات من هذه الإصابات تمت في الشهور الخمسة الأخيرة. (الصورة لمحطات تقوية المحمول والتي تعد المتهم الأول المسبب للسرطان "أرشيف") وقال العاملون بسنترال «غرب»، من خلال شكوي تقدموا بها لبشير عقيل، رئيس مجلس الإدارة، إن المبني الذي يعملون به يحمل أجهزة تقوية للتليفون المحمول وأطباقاً إشعاعية، تم تحديث هذه الأجهزة أكثر من مرة، مما كان له الأثر البالغ علي حياة المواطنين. وقالت مهندسة تعمل بالسنترال، رفضت ذكر اسمها، خوفاً من عقاب رئيس مجلس الإدارة، إن طبيعة المبني الذي أصيبت فيه 8 حالات بالسرطان مغطي بالاستيل والألوميتال، مما يساعد علي امتصاص جميع أنواع المواد المشعة المنبعثة من الأطباق المثبتة فوق السنترال، بخلاف أن نفس المبني تتجمع فيه كل أجهزة السنترال والإنترنت، التي يخشي من تأثيرها، علاوة علي وجود محطة التقوية بكثافة. جدير بالذكر أن العاملين بالسنترال تقدموا بثلاث شكاوي لبشير عقيل، رئيس مجلس الإدارة، يستغيثون خلالها من وجود هذه الأطباق المشعة دون «جدوي». ومن جانبه، نفي عادل حسين، رئيس النقابة الفرعية للعاملين بالاتصالات بالشرقية، أن تكون هذه الحالات التي توفيت لها علاقة بالعمل أو أجهزة التقوية المثبتة أعلي السنترال، مؤكداً أن هذه الحالات توفيت قبل تحديث هذه الشبكات، التي تعتبر المتهم الأول في حالات الوفاة. وتابع أن أغلب حالات الوفاة التي ذكرها الشاكون كانت منذ ست سنوات، مضيفاً أنه لديه ما يؤكد ذلك من خلال المستندات التي تم علي أساسها صرف إعانات لأهالي هذه الحالات، وليس كما ادعي بعض العاملين. وقال إن الشكاوي التي تم رفعها من بعض العاملين نتيجة لأمراض نفسية يعانيها هؤلاء العاملون، ولا تمت للحقيقة أو الواقع بشيء، وأن مثل هذه الحالات موجودة بين أفراد الشعب المصري. وختم كلامه بأن كل سنترالات مصر لا توجد بها مثل هذه الحالات، وأن الأسماء التي وردت في هذه الشكاوي تريد فقط «تضخيم» الأمور، نافياً أن يكون هذا الأمر «ظاهرة»، وأن تتخلي النقابة عن عامليها!! ونفي الدكتور حسين خالد، عميد معهد الأورام السابق، أي تأثير لشبكات التقوية علي العاملين بالسنترال أو حتي المواطنين بشكل عام، نظراً لوجودها في مكان مرتفع. واعتبر عميد معهد الأورام «المصادفة» هو اللاعب الرئيسي والأساسي في كثرة الإصابة بأمراض السرطان في مكان دون الآخر، مضيفاً أن مسببات السرطان كثيرة ومتعددة، وبالتالي ربما تتوافر هذه المسببات في مكان ولا تتوافر في مكان آخر، مقللاً من شأن أي أرقام يتناقلها البعض بخصوص عدد المصابين بالسرطان، مشيراً إلي أنه لا توجد أي إحصاءات موثقة عن عدد المصابين في مصر.