قالت صحيفة السفير اللبنانية المقربة من حزب الله إن الطائرة الهليكوبتر التابعة للجيش اللبناني التي أطلق عليها النار في جنوب لبنان استهدفها مقاتلو حزب الله الذين اعتقدوا أنها طائرة إسرائيلية. وقتل الطيار عندما فتحت النار على الطائرة فوق إقليم التفاح يوم الخميس. وتسيطر على المنطقة جماعة حزب الله القوية سياسيا وعسكريا والتي خاضت حربا استمرت 34 يوما مع إسرائيل عام 2006 . وذكرت السفير ان الطائرة هبطت ثم اقلعت مرة أخرى في اطار تدريب. وأضافت ان مقاتلي حزب الله في المنطقة التبس عليهم الامر مما أدى الى "اطلاق النار على المروحية بعد الاشتباه باحتمال ان يكون هناك انزال لكوماندوس اسرئيلي في المنطقة". ولم يرد تعليق فوري من جانب حزب الله على التقرير. وتوقعت مصادر أمنية ان يصدر حزب الله بيانا فور انتهاء المحققين من توضيح تفاصيل الواقعة. وقال الجيش ان الطائرة الهليكوبتر هبطت اضطراريا بعد أن تعرضت لاطلاق نار من جانب "عناصر مسلحة". وأضاف انه يجري التحقيق في الامر. وتم نشر قوات الجيش في المنطقة الحدودية الجنوبية الى جانب قوات معززة لحفظ السلام تابعة للامم المتحدة بعد حرب اسرائيل مع جماعة حزب الله اللبنانية عام 2006 . ووقع الحادث شمالي منطقة جبلية تملك قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة تفويضا بالعمل فيها. وسلاح حزب الله مسألة مثيرة للجدل في لبنان وكان محور أزمة سياسية استمرت 18 شهرا ودفعت البلاد الى شفا حرب اهلية جديدة. وتقول الجماعة - المدعومة من سوريا وايران والتي تملك جناحا عسكريا أكثر تفوقا بكثير من الجيش اللبناني - إنها تحتاج للسلاح للدفاع عن البلاد ضد اسرائيل. ويتمتع حزب الله بعلاقات طيبة بشكل عام مع الجيش. والبيان السياسي لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة يعترف بحق حزب الله في استخدام جميع السبل المتاحة في تحرير الاراضي التي تحتلها اسرائيل وتطالب بها لبنان.