فى سابقة لم تحدث فى تاريخ محافظة المنوفية ولم ير أحد مثلها قامت قوات الشرطة بهدم مسجد رياض الصالحين بقرية عوض حسن التابعة لمركز الباجور وسط ذهول أهالى المنطقة من الفعل، حيث قامت قوات الشرطة والجيش مدعومة بالمدرعات والجرافات بهدم المسجد، بحجة أنه تم بناؤه على أراضى الدولة وتحديد أراضى الرى بدون ترخيص. ولم يراع متخذو القرار حرمة بيت الله وقاموا بهدمه فى مشهد يشبه ما يحدث فى الأراضى المحتلة. يقول أحد الأهالى ويدعى "محمد .ا" إنه تبرع بقطعة الأرض التى تم بناء المسجد عليها، حيث إن قطعة الأرض ملكى بوضع اليد منذ زمن بعيد، وعندما علمت أن أهل المنطقة فى حاجة لمسجد تبرعت بها من أجل بناء المسجد، وفور علم أهالى المنطقة وأهل الخير قاموا بالتبرع من أجل إتمام بنائه، حيث قام بعض الأهالى بالقيام على بناء المسجد وجمع التبرعات. وأوضح أنه تم بناء المسجد وكاد أن ينتهى، حيث كان مقررًا أن يتم افتتاحه أول يوم رمضان المقبل ولكن فوجئنا من عدة أيام بقوات شرطة وجيش كثيرة جدًا ومعها مدرعات وجرفات الهدم، اعتقدنا أنهم أتوا من أجل إزالة التعدى على الأراضى الزراعية ولم يأت فى خيالنا أو نتصور أنهم أتوا من أجل هدم بيت الله، حيث قاموا بهدم المسجد وتسويته بالأرض دون مراعاة لحرمته. وعندما تكلم أهالى المنطقة قال مسئول الأمن والرى إنه مخالف وأن من قام ببنا المسجد قام ببنائه كستار حتى يقوم ببناء عدت أدوار أخرى للسكن والعيش فيها وهذا غير صحيح، حيث أكد لهم أنه مسجد من دور واحد وإذا ثبت بناء أى مسكن أو أدوار أعلى المسجد قوموا بإزالة الدور العلوى واتركوا المسجد ولكن لم يستجب أحد، مضيفًا أن القوات قامت بكل جرأة بهدم المسجد. الغريب فى الأمر أن جميع أهالى المنطقة من كارهى الإخوان ومن أنصار المشير السيسى كما يقول الحاج زينهم، ولكن بعد هذه الواقعة كثيرًا من الأهالى أصابهم حالة من الإحباط والخوف الشديد مما هو قادم فى ظل هذه الأفعال المشينة. وأضاف الحاج زينهم من أهالي القرية: إن معظم مساجد قرى محافظة المنوفية تم بناؤها على أراضى الدولة ولم يمسها أحد ولم يتجرأ أحد على المساس بها من الحكومات السابقة ولكن ما يحدث اليوم هو قلة دين وعدم خوف من الله. وأكد أن عمره الآن 65سنة ، حيث لم ير هذا المشهد فى حياته قط حيث أكد أن حرمة بيوت الله من الشيء المقدسة فى حياة المواطنين خاصة الأرياف والقرى وختم كلامه حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى كان السبب، مشيرًا إلى أنهم لن يصمتوا على هذا الفعل الشنيع. فيما يرى خالد من أهالي القرية رأيًا آخر، موضحًا أن الدولة معذورة فكيف ستعلم أن هذا المسجد لخدمة الأهالى وليس ستارًا من أجل مخالفة القانون والبناء فى أراضى الدولة؟ حيث أكد أن الإزالة لم تأت للمسجد فقط بل طالت كثيرًا من المبانى المخالفة. فيما استنكر أحد الأهالى الفعل الشنيع، مؤكدًا "لو كانت كنيسة كان فيه حد يقدر يجى نحيتها؟!".