اللواء أحمد العوضي ل"الشاهد": سيناء تشهد طفر غير مسبوقة وتنمية كبيرة    هيئة الدواء تعلن بدء تفعيل بنود مذكرة التفاهم بين مصر وكوبا (تفاصيل)    المركز المصري للفكر والدراسات: زيادة 60 مليار جنيه في باب الأجور بموازنة 2024    عضو جمعية الاقتصاد السياسي: يمكن للمستثمر الاقتراض بضمان أذون الخزانة    وزير التموين: 9 ملايين مواطن يحصلون على رغيف العيش ب1.25 جنيه    وقع في اليابان.. كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا    حل البرلمان البريطاني رسميا    الجيش الأمريكي يعلن تدمير مسيرتين ومنصتي صواريخ للحوثيين في اليمن    الجزائر تدعو مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء الجرائم المرتكبة فى غزة    أوكرانيا: ناقشنا مع تركيا التعاون فى مجال الطاقة الداخلية فى البلاد    حركة فتح: نتنياهو يستغل حرب غزة لخدمة مصالحه الشخصية في الانتخابات    مجدي طلبة: حسام حسن قادر على النجاح مع منتخب مصر    أولمبياكوس بطلا لدوري المؤتمر الأوروبي بهدف قاتل أمام فيورنتينا    كهربا: أقترح إقامة مباراة بين الأهلي والزمالك لمساعدة غزة    بيبو: التجديد ل معلول؟ كل مسؤولي الأهلي في إجازة    الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الخميس    ضبط سيدة تبيع السلع المدعومة بالسعر الحر.. نصف طن سكر مدعم و203 زجاجة زيت و800 كيلو عسل    تضامنًا مع غزة.. رامي صبري يطرح أغنية «القضية مكملة» (فيديو)    «البوابة نيوز» تهنئ قناة القاهرة الإخبارية على حصدها جائزة التميز الإعلامي العربي    ياسمين صبري: أتمنى أمثل مع توم كروز وليوناردو دي كابريو    ما حكم التأخر في توزيع تركة المتوفى؟.. «الإفتاء» ترد    وزير الصحة يبحث مع سكرتير الدولة الروسي تعزيز التعاون في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية    رسالة عن طريق كهربا.. إمام عاشور لشيكابالا: أنا في حتة تانية    كهربا: لن ألعب فى مصر لغير الأهلي وبإمكانى اللعب على حساب مرموش وتريزجيه فى المنتخب    عاجل.. الأهلي يفاجئ الجميع في رحيل علي معلول    73.9 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة الأربعاء    وزيرة الاقتصاد التونسي تؤكد ضرورة توفير المناخات الملائمة للقطاع الخاص في البلدان الأفريقية    «فقدت عذريتي وعاوزة حقي».. مأساة لا تصدق لفتاة اغتصبت على يد خطيبها 11 يومًا متواصلة (فيديو)    دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق محل لعب أطفال في الإسكندرية    مواجهات عنيفة بين فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحم    مع زيادة سعر الرغيف 4 أضعاف .. مواطنون: لصوص الانقلاب خلوا أكل العيش مر    أحمد عبد العزيز يكتب // الإدارة ب"العَكْنَنَة"!    وفاة الفنانة التركية غولشاه تشوم أوغلو    بعد مراسم مماثلة ل"عبدالله رمضان" .. جنازة شعبية لشهيد رفح إسلام عبدالرزاق رغم نفي المتحدث العسكري    الحكومة: أي تحريك للأسعار لن يأتي على حساب المواطن.. ومستمرون في دعم محدودي الدخل    حصري الآن..رابط نتائج الرابع والخامس والسادس الابتدائي الترم الثاني 2024 بالسويس    محافظة القاهرة تشن حملات على شوارع مدينة نصر ومصر الجديدة لرفع الإشغالات    مدير تعليم الإسكندرية يجتمع مع مدربي برنامج استراتيجيات التدريس التفاعلي    "الصحة الفلسطينية" تعلن استشهاد مسعفين جراء قصف الاحتلال سيارتهما في رفح    سعر السبيكة الذهب اليوم وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الخميس 30 مايو 2024    المهاجم رقم 3؟.. رد قوي من كهربا على تصريح كولر    حظك اليوم برج الجدي الخميس 30-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. فرصة عمل مناسبة    تعزيز التعاون بين الإيسيسكو ومركز الحضارة الإسلامية بأوزبكستان    حظك اليوم برج القوس الخميس 30-5-2024 مهنيا وعاطفيا    في ذكري رحيله .. حسن حسني " تميمة الحظ " لنجوم الكوميديا من الشباب    استغل غياب الأم.. خمسيني يعتدي جنسيًا على ابنتيه في الهرم    الإفتاء توضح حكم التأخر في توزيع التركة بخلاف رغبة بعض الورثة    مدير "تعليم دمياط" يتفقد كنترول التعليم الصناعي نظام الثلاث سنوات "قطاع دمياط"    هل يجوز التحري عند دفع الصدقة؟.. عميد كلية الدعوة يوضح    تخصيص 65 فدانًا لصالح توسعات جامعة الأقصر بمدينة طيبة    صحة الدقهلية: 7 عمليات بمستشفى المطرية في القافلة الطبية الثالثة    مدير مستشفيات بنى سويف الجامعي: استقبال 60 ألف مريض خلال 4 أشهر    بدء حملة لمكافحة القوارض عقب حصاد المحاصيل الشتوية في شمال سيناء    واجبات العمرة والميقات الزماني والمكاني.. أحكام مهمة يوضحها علي جمعة    ما هو اسم الله الأعظم؟.. أسامة قابيل يجيب (فيديو)    رئيس جامعة المنوفية يعلن اعتماد 5 برامج بكلية الهندسة    هيئة الدواء: تسعيرة الدواء الجبرية تخضع لآليات محددة ويتم تسعير كل صنف بشكل منفرد بناء على طلب الشركة المنتجة    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس للعام الدراسى المقبل.. تعرف على الأوراق المطلوبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصطفى بكرى عشق مبارك حتى 11 فبراير تقدم بعد سقوطه ببلاغ ضده !! توثيق تقلبات إعلامى العسكر
نشر في الشعب يوم 26 - 04 - 2014

لم يعرف أحد من سكان مصر المحروسة بكى على أطلال الدولة البوليسية العسكرية إلا الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، هذه الدولة التى سامت مصر سوء العذاب وسجنت الشعب كله فى سجون متعددة الأغراض، سرقت أموال وهربتها للخارج، ضختها فى بنوك الغرب ليستفيد منها فى نهضته، وفرض على الشعب الفقر، الذى يمتلك موارد طبيعية تكفى للإنفاق على الدول العربية قاطبة، كانت مصر قبل انقلاب العسكر تدين بريطانيا بأكثر من أربعين مليون جنيه استرلينى ، كل هذا ضاع عندما حكمت العصابة وتمكنت من مفاصل الدولة وزرعت فيها الفساد وفسدت الذمم الأخلاقية، ورشت الموظفين المصريين ورمت لهم الفتات الذى لا يكفى الموظف أكثر من عشرة أيام ، فيخرج من عمله هذا ويدخل فى عمل آخر ، يعود إلى المنزل بعد منتصف الليل، لا يرى أولاده الذين يبتلعهم الشارع، ففشت سوء الأخلاق بينهم وهذا ما حصدناه من حكم هؤلاء بعد خمسة عقود ...

تلون مصطفى بكرى كثيرا، فهو يدعى الثورية ومعارضة النظام البائد، بينما يتعامل معه خلف الكواليس وبمنطق "سيب وأنا سيب"، تغاضى عنه مبارك وبعث برجله الأول الرائد موافى (صفوت الشريف) ليفتتح له دار الأسبوع ، دون سؤاله من أين لك هذا؟ وهذا ما يحير الناس حتى اليوم، ولا يساءل حتى فى العصر الحالى ... من أين أتى مصطفى بكرى بثروته الضخمة وعقاراته وأمواله السائلة فى البنك، وهو الذى جاء من أسرة معدمة لا تملك شيئاً ؟!! سأل ملايين من الناس هذا السؤال، وقدم فيه بلاغات عديدة، أشهرها ما قدمه المحامى طلعت السادات رحمه الله، ولكنها حفظت فى ثلاجة النائب العام السابق عبدالمجيد محمود الذى حفظ له مصطفى بكرى له الجميل وخصص أعدادا من جريدته الملاكى "الأسبوع"، بعد إقالته ولمعه وصنع معه حوارا، علما بأنه طالب بعد الثورة مباشرة بعزل نائب مبارك.

كان بكرى من هواة الحج على الطغاة، الذين ساموا شعوبهم سوء العذاب، وساهموا فى تبديد الثروات العربية على نزواتهم وذواتهم وأسرتهم والمنافقين والمرتزقة الذين كانوا يعيشون على جثث الشهداء .. حج بكرى ومن على شاكلته إلى صدام حسين، وإلى بشار الأسد، وإلى معمر القذافى، الذى أنشأ له "قناة الساعة" يبشر فيها بعبقرية القذافى، وكان بكرى وسيطا لجلب المداحين له، حتى سمعنا من رئيس اتحاد الكتاب سلماوى يعلن فى حضرة القذافى بأن كل فقرة فى الكتاب الأخضر كفيلة بأن تناقش على مر الزمان، ونشر بكرى هذا الكتاب ملحقا فى جريدة "مصر الفتاة" التى كان يرأس تحريرها فى أواخر الثمانينات، نفس الصنيع فعله رفاقه من أمثال عبدالحليم قنديل، وحمدين صباحى رئيسا تحرير جريدة "الكرامة" التى خصصت عددا خاضا للحديث عن عبقرية القذافى، وكان الدكتور جابر عصفور من حملة المباخر فمنحه القذافى جائزته الدولية، وفجأة أدرك عصفور أن القذافى طاغية بعد اندلاع الثورة ضده ، فقرر أن يرجع قيمة الجائزة للشعب الليبي ( تصريح والسلام)، كما أدرك أيضا أن مبارك كان طاغية وظالما ، وقدم استقالته من حكومة شفيق الذى قبل المنصب على جثث شهداء جمعة الغضب، وكان عصفور من فريق مبارك فى حربه ضد الإسلام وألف من أجل ذلك كتبه الموجهة ضد الظلام (الإسلام)، والإظلاميين (الإسلاميين)، وهو أستاذ جامعى كان من المفروض منه أن يراعى قيمة درجته العلمية، ومنصبه الرفيع الذى ورثه عن الأساتذة العظام فى قسم اللغة العربية بآداب القاهرة ...

ومثلما فعل بكرى مع الطغاة العرب تعاون أيضا مع مبارك، لم يكن من فريقه المباشر ولكنه كان يوكل مهمات سرية يشرف عليها الرائد موافى ، أحد أعمدة النظام الناصرى، عندما كان مبارك يستعين به، عندما كان ينوى التخلص من أحد رجاله (الكارت المحروق) كان يسلط عليه مصطفى بكرى يشنع عليه طول الوقت يصرخ عليه بالصوت الحيانى ، وقد كان للرئيس المخلوع حسنى مبارك نصيب من مدحه وتزلفه، فكان بكرى يهاجم أى مواطن فى مصر عدا شخص الرئيس، الذى ظل يمدحه يبرز دوره الوطنى حتى الساعة التاسعة من يوم 11/2/2011 ، ولما خرج مبارك يثير الشفقة فى يوم 1/2/2011 رفع مصطفى بكرى عقيرته واصفاً مبارك بأنه رمز وطنى لا يستحق هذا الجحود وأنه لن يهرب من مصر كما هرب بن على، و أن الفارق بينهما كبير، فمبارك بطل من أبطال أكتوبر ولا يريد إلا الدفن فى مصر!!!، وسبحان مغير الأحوال!!! فبمجرد أن تخلى مبارك للمجلس العسكرى، وقف الرجل يبرز دور المشير، ووقوفه ضد التوريث بالماضى وضد مبارك، وأنه حمى الثورة، ورفض الانصياع لأوامر مبارك بضرب الثوار، الأمر الذى نفاه المشير نفسه فى شهادته أمام محاكمة مبارك، وتصل السخرية مداها ، فيقدم بكرى البلاغات الكثيرة ضد مبارك وأسرته، وهو الذى سود آلاف الصفحات فى مدح الأسرة المباركية، ولك عزيزى القارىء أن ترجع إلى مقالات بكرى التى جمعها فى كتب : "بالعقل أوجاع فى قلب الوطن "، و"غداً تشرق الشمس" التى نشرتها سوزان مبارك فى مشروعها "القراءة للجميع"، وكافأها بهذا المدح الرخيص : (من هنا فأنا لا أملك إلا أن أوجه التحية إلى السيدة سوزان مبارك راعية هذا المشروع العظيم "مشروع القراءة للجميع"، وهى التى آلت على نفسها أن تخصص كل الجهد وكل الوقت لفتح النوافذ أمام المبدعين والمثقفين والكتاب فى مشروع أصبح حديث الناس ومثار إعجاب الآخرين) ،(لما هى هكذا... لماذا قدمت فيها البلاغات بعد الثورة؟!!)

وسوف نقتطف من هذا الكتاب بعض الفقرات التى تدل على تحول هذا الرجل العجيب، الذى وقف فى الشهرين الأخيرين يبرز دور قاتل الثوار فى موقعة الجمل ومخفى الأدلة ومهرب أموال النظام البائد، والكتاب به المئات من الشواهد فى مدح مبارك وأسرته، التى تدل أنه يمشى على مبدأ: (من يتزوج السلطة أقول له يا عمى).

يعلن بكرى شهادته عن مبارك فى تقديمه للكتاب قائلاً: "واشهد هنا أن عهد الرئيس محمد حسنى مبارك فتح النوافذ أمام الجميع، وحطم القيود التى فرضت على الصحف والأقلام، وجعلنا نفكر بصوت عال دون خوف أو رهبة. ولأن الرئيس يؤمن بحرية الصحافة إيماناً حقيقياً ، لذا فهو ينحاز دوماً إلى مصلحة الصحافة والصحفيين، ويعتبر أن هذه الحرية من الثوابت التى لا يجب المساس بها". ويقول فى موضع آخر "أشعر بسعادة وأنا أرى وجه الرئيس واستمع إلى كلماته، وأقرأ تصريحاته .. صدقنى يا مبارك ، أنه رأى عام فى كل مكان وعلى كل أرض فى وطننا المصرى والعربى ...أنت يا سيدي تستنهضنا الآن تعطينا المثل والقدوة، تطلق نوبة صحيان قبل سقوط الحصن الأخير .. إننا نعرف جوهرك ، لم يكذب محمد حسنين هيكل عندما قال: إنه لا بديل لك، لم يندم أحد فينا على كلمات جميلة أسداها إليك .. فالأيام تثبت أنك ابن بار لهذا الوطن وتلك الأمة". "يا ريس أنت قدوتنا ونحن زادنا ورجالك، نلتف حولك بقلوبنا ، نهدف إلى مصلحة النظام قبل الحكومات، نعتبرك رمزاً وطنياً وضرورة موضوعية فى هذا الوقت، لذلك نلجأ إليك فأنت الحكم .."، " سيادة الرئيس .. أدرك أنك مثلنا ، أوجاعك هى أوجاعنا ، وآمالك هى آمالنا، دمك من دم الوطن، وقلبك ينبض باسمه، فهات لنا حقوقنا ."

ويكتب بكرى تحت عنوان (ما بعد الاستفتاء):"مبروك يا ريس لك ولنا.. ست سنوات أخرى جديدة، نعرف أن المهمة صعبة ومثقلة ولكننا، لكننا ندرك أنك لها، وأن الفترة القادمة ستكون فترة جنى الثمار على الصعيدين الاقتصادي والسياسى ، لقد تحدثت يا ريس عن التغيير، كانت كلماتك واضحة، حملت أمانى انتظرناها طويلا ، جاءت لتحدد الإصلاح بمعناه الجذرى والشامل .. تغيير فى الأشخاص والآليات والسياسات ..صورة جديدة لمصر فى الألفية الثالثة .. انحياز واضح لمحدودى الدخل ، وتصور مستقبلى يعطى اهتماماً كبيراً لقضية العلم والتكنولوجيا".

وتصل السخرية مداها، فيبرز دور مبارك الوطنى فى مواجهة إسرائيل التى قال عنه زعمائها بأنه "كنز استراتيجي لإسرائيل"، فيقول بكرى:"إسرائيل تعرف مبارك جيداً، تدرك أنه ليس كغيره، لديه ثوابت لا تقبل القسمة أو التراجع ، يرفض الزعامة الزائفة، لكنه يعمل فى صمت، مدافعاً عن الوطن والأمة، يدرك رسالة مصر الزمان والمكان، لذلك يمضى فى طريق مختلف ، وسلامه ليس كسلام الآخرين، أنه سلام الحق والعدل والحرية وعودة الأرض...".
المشير طنطاوى يرث مبارك:
ظل مصطفى بكرى يمدح مبارك حتى رحيله، كما أسلفنا.. كان أثناء وقائع الثورة يلف على قنوات العار التى وقفت كلها ضد الثورة وشنعت على الثوار الأطهار وانحازت إلى مبارك وبكى الإعلاميون يوم تنحيه وبعد الثورة أدعوا الثورية، كما أدعى بكرى ولحس كلامه وشنع على مبارك ونظامه، وقدم البلاغات ضد النظام السابق ورجاله، واستبدل بكرى مدحه لمبارك بمدحه لرأس الدولة المشير طنطاوي ونصب من نفسه المتحدث الحصرى للمجلس العسكرى دون أن يعينوه أو يكلفوه بذلك، ومدح الأخوان المسلمين وقال فى تسجيل له متداول بأن الأخوان هم الذين حموا الثورة يوم معركة الجمل، وقد قال عكس هذا الكلام بعد ذلك، وقال كغيره بأن الأخوان هم الذين سرقوا الثورة فى مقال له "خطفوها"، وقد تعجب الدكتور الكتاتنى من أمر هذا الرجل، وقال له أمام أعضاء مجلس الشعب" بقوله: "هل عينك المشير محامياً له؟!".

وظل بكرى ينحاز للمجلس العسكرى والثوار فى آن واحد، حتى جاءت حكومة الجنزورى التى أخرجت الفلول من جحورهم، وصاروا فى عهده الميمون، يمرحون ويصنعون الأزمات، وفرغت الثورة من مضمونها، وتصدر كبيرهم شفيق الساحة رويدا.. رويدا حتى رشح نفسه للرئاسة ، وسخر الجنزورى مفاصل الدولة للدعاية لشفيق، وانحاز بكرى للفلول ..هذه الكلمة التى اخترعها بكرى نفسه، لتطلق على رموز النظام البائد، فصار هو يسخر منها بعد ذلك، وعندما شاهد البرلمان حكومة الجنزورى تتآمر على الثورة، سحب منها الثقة انحاز بكرى صراحة إلى الجنزورى وفلول النظام البائد وظل يلمع فيها على قناة الحياة فى برنامجه "منتهى الصراحة"، بعد ذلك ظل بكرى يرغب الناس لمرشح الثورة المضادة أحمد شفيق، وظل لشهور يغسل سمعة شفيق قائد موقعة معركة الجمل، وتصل المفارقة مداها بأن أعلن بكرى على قناة الحياة قبل إذاعة النتيجة رسميا بأن الفائز هو شفيق، وقد خيب الله ظنه وفضحه على الأشهاد، وليته تعلم منها، إلا أنه سرعان ما تلون، وحاول التودد لنظام مرسى إلا أن مرسى صد أمثاله الذين هم تحت الطلب يقتاتون من الكذب وصناعة الإلهة والطغاة ...
حواره مع شفيق فى رعاية ضاحى خرفان:
بعد نجاح مرشح الثورة الدكتور محمد مرسى فرح الشعب لفوزه حتى الذين اختاروا شفيق ساهموا فى الأفراح التى عمت الدولة شهورا، وعندما ألغى الرئيس قرار طنطاوي بحل مجلس الشعب تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية، ولأن طنطاوي كان يرتدى البيادة التى يعبدها بكرى ويتمنى وجودها الشوارع تذل الناس وتقمع إرادتهم لأنه الضمان لسواد أمثاله ممن يعشقون العسكر، فشن بكرى حملة على الرئيس مرسى وحرض المجلس العسكرى على الانقلاب على الرئيس الشرعى المنتخب ولم يهدأ حتى ألغت المحكمة الدستورية قرار الرئيس مرسى، بعدها أعلن الثلاثى بكرى، وأبو حامد، وعكاشة بنيتهم الثورة ضد مرسى والأخوان،فى 24/8/2012 وروجوا لهذا صراحة فى وسائل الإعلام وقفز بكرى من مركب هؤلاء عندما عزل مرسى المجلس العسكرى طنطاوي وعنان،وهنا دخل الرجل فى حداد طويل إلى اليوم. .

وظل يبحث عن طنطاوى فى كل مكان مثل "ايزيس وأوزوريس"، حتى وجده صدفة فى أحد المساجد، وأخذ منه بعض التصاريح وروج لها فى قنوات الفلول، وأدعى أن مؤسسة حجبت جريدة الأسبوع لتلقيها أوامر عليا لمنع الحوار، وعندما صدر العد وجدناه انطباعا من بكرى عن المشير دون وجود حوار مهنى معه، نفس الشيء فعله فى الأيام الماضية حينما حج على دبى كغيره من فلول النظام البائد وقادة الثورة المضادة، وجاء الحوار باهتاً، يبين الحالة العصبية والمتشنجة التى يحياها الفريق بين الخرفان ضاحى.

وزعم فيه شفيق بأنه هو والمشير أقنعا مبارك بالتنحى، ونظر الرجل للثورة والثوار، وأوضح الفريق شفيق أن حكومته بعد الثورة كانت مرنة مع قضية هروب المساجين، ومنهم الرئيس الحالى محمد مرسى مشيراً إلى أن مرسى كان لا يزال قيد التحقيق وقت هروبه، وأضاف أن الرئيس الحالى كان مسجوناً بتهمة التخابر مع هيئات أجنبية، وهذا كذب من الفريق التى تعوده، وكان ان صرح بعد الثورة أن الأخوان هم الذين حموا الثوار يوم موقعة الجمل، وبعد أكثر من عام تذكر الرجل الشيك، (أشيك واد فى روكسى) أن الأخوان هم الذين دبروا موقعة الجمل ولم دعى للشهادة امتنع وهرب على دبى، وجريا على هذا المنهج الغريب يتهم الرئيس بعد أكثر من علمين ونصف على الثورة بأن مرسى كان عميلا لمخابرات أجنبية، ولم لم يحاسبه أحد على جريمته هذه، أتتواطأ على الوطن من أجل عيون محمد مرسى؟ هل كان مرسى فى الحكم حتى ضغط عليك كى لا تقدمه للمحاكمة؟

والفريق شفيق من الذين يثقون فى القضاء الشامخ، ولا يؤيد أى محاكمات استثنائية فقال لبكرى (أن المحاكمات الثورية لا تحقق العدالة)، ونسأله لم تنصح مثلك الأعلى مبارك لقيامه بقمع معارضيه عن طريق المحاكمات الاستثنائي؟
وكانت قنبلة الحوار الوحيدة أن شفيق أعلن أن جبهة الإنقاذ أرسلت المخرج خالد يوسف الصديق "الأنتيم" لحمدين صباحى إلى دبى لإقناعه بالانضمام إلى جبهة الخراب، ولم تكذبه جبهة الإنقاذ، والسكوت علامة الرضا..

ثم انتقد شفيق للجنة التأسيسية فقال: إن 100شخصية من الأخوان كتبت الدستور ل100مليون مصرى ..كانت جمعية تأسيسية فاجرة استولت على الدستور بطريقة فاجرة، ثم أضاف مخاطبا الرئيس محمد مرسى :"بأي حق تتحدث عن حلايب وشلاتين، وأنت لا تعرف الغرفة 4فى4 التى كنت تمكث فيها، روح شوف بقالة ديرها، الأخوان جميعهم لا يعرفون الألف من كوز الذرة".. طيب يا أخ بكرى من الذى ضيع السودان سوى صنمكم المقبور فى منشية البكري؟ ، ومن الذى كان ينسحب قبل ان تبدأ المعركة؟ ومن الذى ضيع جنوب السودان سوى معبودعكما ومثلكما الأعلى مبارك؟
مرسى ذهب إلى السودان بعد غياب ستة عقود رتعت فيها الصليبية العالمية والصهيونية العالمية وتآمرت على العمق الاستراتيجي لمصر، فهل يغضبكم هذا؟ إن موضوع منح حلايب وشلاتين للسودان أكذوبة مثل أكذوبة بيع قناة السويس، الفرية التى صنعتها الآلة الإعلامية الناصرية الفلولية، علما بأن رائده هيكل زعم على قناة الجزيرة أن مصر أممت القناة ولم تؤمم المرفق الذى يخضع لاتفاقية القسطنطينية، وتصريحه مسجل صوت وصورة ورد عليه الدكتور على الغتيت، وتصريح هيكل جاء بالتزامن مع نية أحفاد ديلسبس لرفع دعوة لاسترداد القناة من مصر فهل جاء تصريح هيكل صدفة؟ المهم ان إعلام المسيح الدجال لم يشر لهذا الموضوع ولم من قبل التلميح خوفا من طردهم من معبد الكاهن الناصرى الأكبر هيكل.

كتب أبو الحسن الجمال فى أواخر عهد مرسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.