بعد أن عزم رئيس حزب البيت اليهودي، الوزير نفتالي بينيت، على تجنيد العرب في إسرائيل ضد تحرير أسرى ذوي جنسية إسرائيلية، ظهرت على صفحة أفخاى أدرعى المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلى، مقطع فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، تناول خلاله قصة “دينا عوفاديا”، المجندة فى صفوف الجيش الإسرائيلى، وهى من أصول مصرية، من محافظة الإسكندرية. وكتب أدرعى، قائلاً: “الخروج الثانى من مصر. بمناسبة حلول عيد الفصح اليهودى مساء غد ترقبوا قصة مجندتى العزيزة دينا عوفاديا واجتيازها الطريق مع عائلتها من الإسكندرية إلى جيش الدفاع الإسرائيلى”. وقالت عوفاديا، عبر مقطع الفيديو: “أدعوكم غداً لماتبعة قصة الخروج الثانى من مصر، حيث خرجت بنى إسرائيل من مصر بعد تعذيب فرعون لهم، وغداً ستجدون نهاية سعيدة لقصتي”. ومن جانبه، كتب “أوفير جندلمان”، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى، بينيامين نتنياهو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، “يصادف غدا عيد الفصح اليهودى الذى يحيى ذكرى خروجنا من مصر, بقيادة النبى موسى, من العبودية إلى الحرية والاستقلال والسيادة فى أرض إسرائيل”. وكان رئيس حزب "البيت اليهودي"، ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت، بالتزامن مع هذا الحدث قد نشر رسالة على صفحة "فيسبوك" الخاصة به باللغة العربية، مخاطبا من خلالها الجمهور العربي في إسرائيل، وزاعما أن إدراج أسرى ذوي جنسية إسرائيلية في صفقة تحرير الأسرى الفلسطينيين القادمة ستمس بوضع العرب في إسرائيل، وذلك يشمل محاولات تجنيد العرب خارج الأراضى اللسطينية المحتلة. وسيكتب بينيت على صفحته "مطالبة رئيس حركة فتح إطلاق سراحهم (أسرى ذوو جنسية إسرائيلية) هي وصمة عار للوسط العربي"، مردفا "ستقوض هذه الصفقة مطالبكم بمساواة كاملة لحقوقكم في الدولة" وموضحا "سيقول اليهود لكم في الدولة "إذا عالج أبو مازن هذا الأمر فليعالج جميع أموركم". وسيطرح بينيت من خلال رسالته عواقب إضافية لتحرير الأسرى ذوي الجنسية الإسرائيلية معلنا أن هذه الصفقة تعني في الواقع أن "حكومة إسرائيل تستثمر في الوسط وتؤمن في دمجه في الحياة في إسرائيل، لكن أبو مازن يقوم بتحويل هذا الوسط، بحكم الواقع، إلى مواطنيه، أي مواطني السلطة الفلسطينية. إي إلى طابور خامس (معاذا لله)".