تعرض نهر النيل أول أمس لجريمة جديدة كانت هذه المرة بمسئولية مشتركة وتقصيرية بين وزيري البترول والري. فقد تعرضت ماسورة المازوت المغذية لمصنع الأسمنت بمنطقة "كفر العلو" بحلوان إلى كسر ناتج عن محاولة سرقة نتج بسسه تسرب كمية كبيرة من المازوت إلى مياه النيل مشكلة بقعة كبيرة وسط المياه ظلت تسبح مع التيار متجهة من حلوان إلى القناطر الخيرية بطول 65 كم، وشاهدها كافة المواطنين السائرين أول أمس بمحاذاة نهر النيل على طريق الكورنيش وشاهدها أيضًا مراسل جريدة الشعب واضحة بالعين المجردة في منطقة "المنيل"، وأثار منظر تلك البقعة استياء كبيرًا عند بعض المواطنين وهلعًا عند البعض الآخر. وكانت وزارة الري قد أعلنت محاولتها السيطرة على البقعة الزيتية باستخدام قض الأرز وعروق الأخشاب لمنع وصول البقعة إلى فرعي دمياط ورشيد، فيما وصفها بعض الخبراء بالأساليب البدائية التي لا تليق بدولة مثل مصر. وزعم الدكتور حسين العطفي، رئيس مصلحة الري، إن محطات مياه الشرب في روض الفرج والفسطاط والمعادي لم تتأثر بالحادث لأن بقعة المازوت تتحرك في منتصف النيل بعيداً عن مآخذ المحطات وضفتي النيل، بينما توقع أن تتم إعادة تشغيل محطة مياه شرب كفر العلو صباح اليوم بعد أن خفت معدلات التلوث. إلي ذلك استدعت أمس نيابة حلوان العقيد منصور المصري، رئيس قسم المسطحات المائية، لسماع أقواله حول الواقعة، واستمع إبراهيم حلمي، وكيل النيابة، أمس إلي أقوال اللواء محمود عبدالعظيم، مدير أمن شركة أنابيب بترول مصر، الذي أوضح أن هناك مجهولين قاموا بفتح خط المازوت لسرقة المازوت الذي يتم نقله عن طريق الشركة، وتركوا محبس المواسير مفتوحاً مما أدي إلي تسرب المازوت.