شهد العراق أمس سلسلة تفجيرات أودت بحياة أكثر من 20 شخصًا، من بينها انفجار نفذته امرأة أمام مبنى حكومي وسط مدينة بعقوبة شمال شرق العاصمة العراقية بغداد مستهدفة دورية للشرطة العراقية العميلة للاحتلال، لقي فيه 16 شخصًا مصرعهم وأصيب 40 آخرون بجروح. وقال مصدر أمني إن انتحارية ترتدي حزاما ناسفا استهدفت دورية للشرطة قرب باب مبنى محافظة ديالى، ما أدى إلى مقتل 16 بينهم 8 من عناصر الدورية وامرأة وطفل. ويعتبر هذا التفجير الأحدث ضمن سلسلة هجمات نفذتها نساء يقول الجيش الأميركي إن تنظيم القاعدة جندهن نظرا لإمكانية تفاديهن الإجراءات الأمنية. وفي أعمال عنف أخرى أفاد شرطي بأن أربعة أشخاص قتلوا في انفجار عبوة عند عبور سيارتهم طريقا قريبا من مدينة كركوك شمال البلاد، موضحا أن شخصين أصيبا بجروح في الانفجار. وأدى انفجار مماثل إلى مقتل ثلاثة أشخاص -بينهم امرأتان- في جنوب كركوك، بحسب مصدر في الشرطة المحلية. وفي فضيحة جديدة للقوات العراقية المةالية للأمريكان، بثت قناة الجزيرة لقطات لقوات أمن عراقية تعذب معتقلين عراقيين أثناء عملية اعتقال نفذتها في إحدى المناطق العراقية، وأظهرت تلك الصور بشاعة وهمجية تلك القوات في تعاملها مع المدنيين العراقيين. وأعادت هذه الصور إلى الأذهان العديد من انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدها العراق منذ احتلاله عام 2003، وخصوصا تلك التي ارتكبها جنود الاحتلال في سجن أبو غريب، وأخرى في عدد من المعارك التي نفذتها قوات الأمن العراقية أو الأميركية. وتأتي هذه الأحداث في وقت تواصل فيه القوات العراقية بمشاركة نظيرتها الأميركية عملية تسميها "بشائر السلام" في مدينة العمارة جنوبي البلاد.