في تطور لافت كشفت هيئة السياحة الروسية، عن أن السائحين الروس بدأوا يتراجعون عن السفر إلى مصر. وقالت إيرينا تيورينا المتحدثة الصحفية باسم هيئة السياحة الروسية، في تصريحات نقلتها قناة «روسيا 24» الإخبارية الروسية الرسمية: «إن السائحين الروس بدأوا يرفضون السفر إلى مصر ويحاولون استرجاع قيمة رحلاتهم التي كانوا ينتوون القيام بها إلى مصر في الفترة القريبة المقبلة». وكشفت المتحدثة الروسية عن أن الشركات ووكلاء السياحة يرفضون الاستجابة لطلبات السياح الروس نظرا لأن وزارة الخارجية الروسية لم تتراجع عن تصريحاتها السابقة حول إمكانية السفر إلى مصر شريطة الالتزام بالتعليمات التي تقول بضرورة عدم مغادرة المنتجعات السياحية والابتعاد عن المناطق التي تتزايد فيها الأخطار التي تهدد سلامتهم وأمنهم. وقالت تيورينا، إن الخارجية الروسية لم تصدر بعد أي تصريحات تدعو إلى الامتناع عن السفر إلى مصر، وأن ظاهرة تدفق السائحين الذين يرفضون السفر على الوكلاء السياحيين في تصاعد مستمر، فيما أكدت أن الشركات الروسية لا تستطيع الاستجابة لطلب السائحين وتكتفي بطرح تغيير المقصد السياحي من مصر إلى بلدان آخرى نظرًا لعدم صدور أي بيان من وزارة الخارجية يمكن الاستناد إليه قانونيًا لإلزام الشركات السياحية بالنزول على إرادة السائحين الرافضين للسفر إلى مصر. وقالت المسئولة السياحية بتعقد الوضع، فيما أعربت عن أملها في إقناع السائحين بعدم استرجاع قيمة رحلاتهم والاكتفاء أما باختيار مقصد آخر أو بتاجيل السفر إلى موعد لاحق. وعزت تيورينا تعقد المشكلة إلى التهديدات التي صدرت عن الجماعات الإرهابية بعد حادث تفجير الأتوبيس السياحي على مقربة من طابا في شبه جزيرة سيناء يوم الأحد الماضي. ومن اللافت أن مثل هذا الموقف يمكن أن يزيد المشكلة تعقيدا ولا سيما قبيل افتتاح معرض موسكو السياحي الدولي في مارس المقبل، والذي كان من المقرر أن يحضره هذا العام هشام زعزوع وزير السياحة المصرى، على رأس وفد كبير يضم ممثلي أكبر عدد من الشركات السياحية.