أكدت وزارة السياحة، إن أعداد السائحين الوافدين سجلت نموًا بنسبة 185%، خلال شهر أكتوبر 2013، مقارنة بشهر سبتمبر من نفس العام، إلا أن المؤشرات الرسمية تظهر تراجع الوافدين بنسبة 50.8% عن أكتوبر من العام الماضي 2012، حيث وصل أعداد الوافدين بلغ في أكتوبر 559 ألفًا مقابل 301 ألف سائح في سبتمبر. كان هشام زعزوع وزير السياحة المصري، قال في مؤتمر سياحي بالقاهرة في 20 نوفمبر الماضي، إن شهر سبتمبر كان الأكثر تراجعًا في حركة الوافدين منذ 30 عامًا. ولم يفصح بيان وزارة السياحة عن مقارنة أعداد الوافدين في أكتوبر 2013 بنفس الشهر من العام 2012، إلا أن المؤشرات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي، تظهر تراجع الوافدين بنسبة 50.8%، حيث سجل الوافدون في أكتوبر من العام الماضي 1.1 مليون سائح. وقال وزير السياحة المصري في بيان اليوم، إن مؤشرات أكتوبر من العام الحالي "تعكس بدون شك نجاح الاستراتيجية التي تنتهجها الوزارة، للعمل على زيادة الحركة الوافدة، حتى يتسنى وصولها إلى معدلاتها الطبيعية، بل وتجاوز هذه المعدلات". وتعاني مصر من تراجع أعداد الوافدين إليها منذ يوليو الماضي، ليسجل التراجع ذروته خلال سبتمبر الماضي بنسبة 95%، حسب وزير السياحة المصري. ووقعت احتجاجات في العديد من المحافظات المصرية، عقب فض قوات الأمن المصرية اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في 14 أغسطس الماضي، وقامت السلطات بفرض حالة الطوارئ وحظر التجوال في 14 محافظة، لم يتم إنهاؤها إلا في منتصف نوفمبر الماضي. وكانت العديد من الدول الأوروبية، التي تعد المصدر الرئيسي للحركة السياحية، قد أصدرت تحذيرات سفر إلى مواطنيها لمصر منذ منتصف أغسطس، قبل أن تعاود رفع هذه التحذيرات لبعض المناطق المصرية على ساحل البحر الأحمر شرق مصر وجنوب سيناء شمال شرق، مع حلول أكتوبر الماضي. وتعول مصر على السياحة في توفير نحو 20% من العملة الصعبة سنويًا، فيما يعمل بها أكثر من 5 ملايين شخص بشكل مباشر وغير مباشر.