نشرت صحيفة "الصاندي تايمز" تقريرا عن تفاقم الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى، بعد سقوط نظام الرئيس فرانسوا بوزيزي. تقول الصحيفة إن "المسلمين والمسيحيين يتقاتلون في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهم يستخدمون في معاركهم الأسلحة النارية والخناجر والفؤوس والمعاول، يهجمون على القرى ويقتلون من في طريقهم". ووصفت الصحيفة ما يجري بالإبادة الجماعية العبثية. وتروي الصاندي تايمز قصة بيشوفو الذي هرب من المهاجمين المسلحين وراقب من مخبئه مقتل أولاده التسعة وزوجته على يد المسلحين. وتقول الصحيفة إن المعارك تدور بين المسلمين والمسيحيين. ولم تستطع الجماعات المتمردة، والرئيس الذي نصبته إحكام سيطرتها على البلاد، التي تنخر جسدها أعمال العنف. وتضيف أن جوزيف كوني، زعيم جيش الرب الأوغندي، المتابع دوليا في جرائم حرب، يختبئ في جمهورية أفريقيا الوسطى، وهو يفكر في تسليم نفسه. وتذكر الصحيفة أن أسباب الحياة منعدمة في العاصمة بانغي، التي أصبحت تحت رحمة المسلحين والعصابات، التي تنفذ الاغتيالات والاختطاف يوميا. وتضيف الصحيفة أن المتمردين يجندون أطفالا في سن 12 عاما، ويحرقون القرى والكنائس ويغتصبون البنات أمام أوليائهم، ويقتلون النساء بأطفالهن الرضع، ويقطعون رؤوس الرجال. وأمام هذه الأوضاع الوحشية، شكل فلاحون وجنود سابقون في الجيش الحكومي مليشيات للدفاع الذاتي. وقامت هذه المليشيات، حسب الصحيفة، بإحراق بيوت مسلمين ومواشيهم، وهاجموا مسجدا فيه مصلون. وأشارت الصاندي تايمز إلى أن أعمال العنف أخذت منحى طائفيا وهي تتصاعد بمرور الوقت، وهو ما جعل الأهالي يهجرون قراهم هربا من الموت.