فوجئ أهالي قرية مازورة التابعة لمركز سمسطا بني سويف مساء الأحد الماضي بعدد من سيارات الجيش تخترق القرية وتأخذ أسرة المجند نعيم محمد عبد الحميد لمكان مجهول دون أن يخبروا أحدا من أهالي القرية عن مقصد الحملة. وكشفت أسرة "نعيم" عن أنهم تم إخبارهم أن ابنهم قد لقي حتفه عن طريق الخطأ، ولم تنصرف الحملة إلا بعد أن اطمأنوا على دفن الجثة وإغلاق القبر ومعه سر الحادثة المأسوية، وقد زعم رائد الكتيبة المرافقة للأسرة أن ابنهم قد لقي حتفه بعد خروج رصاصة من سلاحه الذي يحمله عن طريق الخطأ. وأكدت أسرة نعيم عبد الحميد والمشهور بنعيم أبو هدية أن ابنهم مات مقتولا برصاصة في مقدمة الرأس اخترقت بين عينيه وفجرت الجمجمة وخرجت من خلف الرأس، مؤكدين أن الشهيد كان لا يخفي تأييده للشرعية، وهو ما أدى إلى تصفيته واغتياله من قبل ميليشيات الانقلاب. وأكد أحد أفراد الأسرة أن آثار تعذيب وكدمات في أماكن مختلفة من جسد ابنهم تؤكد أن الحادثة قتل مع سبق الإصرار والترصد. وفي سياق متصل، أكد مصدر داخل القوات المسلحة أن عشرات الجثث المتراكمة داخل معسكرات الجيش في عدد من الثكنات العسكرية بعد مشادات بين قائدي تلك الكتائب وجنود رفضوا قتل المتظاهرين أو أعلنوا تأييدهم للشرعية.