طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كافة أعضائه ب "الاستنفار"؛ لنصرة إخوانهم بمصر في وجه ما يتعرّضون له من "مذابح"، كما دعا جميع المسلمين في العالم إلى جعل يوم غدٍ الجمعة يوم "نصرة للشعب المصري" بالاحتجاج السلمي أمام السفارات والقنصليات المصرية بالعالم. ودعا الاتحاد، في بيان له، اليوم الخميس، مذيل بتوقيع رئيسه "يوسف القرضاوي"، وأمينه العام "علي القرة داغي"، كافة أعضائه للاستنفار، قائلا إنه "ليستنفر كافة أعضائه من علماء الأمة وغيرهم من رجال الفكر والنضال والشرفاء المدافعين عن الحرية وحقوق الإنسان في العالم، ويستحثهم على النهوض لنصرة إخوانهم في الدين وشركائهم في الوطن ونظرائهم في الإنسانية، في وجه ما يتعرضون له من مذابح واضطهاد وحملات إعلامية تنشر مشاعر الكراهية". وندد الاتحاد، في بيانه، بما وصفها ب"المذابح والمحارق" التي يرتكبها "النظام الانقلابي" في مصر ضد المدنيين، وانتهاكه لحرمة المساجد والكنائس والتعدي على الكرامة الإنسانية للأحياء والأموات"، وفي ذات الوقت ندد بمقتل الجنود المصريين في سيناء، شمال شرقي مصر. وتشهد سيناء، شبه منزوعة السلاح بموجب اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، سلسلة من الهجمات المسلحة تستهدف قوات الجيش والشرطة، في أعقاب عزل الجيش بالتشاور مع قوى سياسية ودينية للرئيس المصري محمد مرسي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقال إنه "يتابع بقلق بالغ ما يجري على الساحة المصرية من مذابح ترتكب في حق المدنيين العزل المطالبين بالشرعية والحرية والكرامة في مسيراتهم السلمية واعتصاماتهم الاحتجاجية وحتى في معسكرات الاعتقال التي يحشرون فيها بالآلاف ظلماً وعدواناً"، بحسب البيان. وانتقد الاتحاد الحملات الإعلامية التي تستهدف أنصار مرسي، مشيرًا إلى أنها "تنشر مشاعر الكراهية وتغذى نوازع العنف والتطرف منتهجة تسويق الكذب المفضوح وبث البهتان والإرجاف والتلاعب بعقول البسطاء والعامة". وناشد الاتحاد علماء الأمة بشكل خاص إلى بيان أن الدفاع عن حقوق الشعوب والوقوف في وجه الباطل ومقاومة الظالمين والسفاحين "جهادُ كبير" بل هو "طريق العزة والكرامة".