يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الأربعاء سلسلة من الأوامر التنفيذية لمكافحة تغير المناخ، في محاولة للدفع بأجندة بيئية عرقلها الكونجرس والمحكمة العليا المحافظة. ومن المقرر أن يوضح بايدن الذي سيلقي خطابه من محطة سابقة للطاقة تعمل بالفحم في ماساتشوستس، أن الوقت ينفد لمواجهة احترار المناخ، وهو ما أظهرته موجة الحر المدمرة في أوروبا التي أشعلت حرائق وأذابت مدرجات طائرات وسببت المعاناة للملايين. لكنه لن يعلن، على الأقل في الوقت الحالي، "حالة طوارئ مناخية" تماشيا مع مطالبات بعض نواب حزبه، وهي خطوة قد تمنحه دفعة سياسية إضافية. قالت مستشارة المناخ في البيت الأبيض جينا مكارثي لشبكة "سي إن إن"، "الرئيس... سيوضح أنه لمجرد أن الكونغرس لم يتمكن من القيام بذلك، سيمضي قدما بكل قوته لإجراء التغيير والتحول إلى الطاقة النظيفة". وأضافت "سيوضح الرئيس مجددا أن هذه حالة طارئة ولن نقف مكتوفي الأيدي. لكن الرئيس سيحدد الإجراءات وفق الوتيرة التي يراها مناسبة". في الوقت الحالي، يتوقع أن يستخدم الأوامر التنفيذية لتوفير تمويل إضافي للمجتمعات التي تواجه درجات الحرارة الشديدة والإجراءات اللازمة لتعزيز إنتاج الولاياتالمتحدة من طاقة الرياح. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن هذه الجهود هي جزء من أهداف الإدارة الأميركية لنقل "قطاع الطاقة الأميركي بعيدا من التلوث والظلم البيئي وتقلبات الأسعار كما كنا نشهد في الماضي" والاتجاه "نحو الوظائف ذات الأجور الجيدة وانخفاض التكاليف وأمن الطاقة في المستقبل".