نجح الفريق الطبي بمستشفى كفر الدوار العام بالبحيرة، فى إعادة مريض عمره 42 عاما للحياة بعد عمل 11 دورة إنعاش قلبي رئوي، خلال 35 دقيقة، بعد أن وصل إلى استقبال المستشفى وهو يعاني من الآم شديدة بالصدر، فتم عمل رسم قلب له في الحال، واستدعاء أخصائي القلب الدكتور كريم فتحي آدم، القائم بمناظرة الحالة، وتبين وجود جلطة بالقلب، وأثناء مناظرة الحالة حدث توقف مفاجئ لعضله القلب وارتجاف بطينى. وقال بيان صادر عن مديرية الصحة، إنه جرى استدعاء فريق الإنعاش، وعمل إنعاش قلبي رئوي متقدم، وتم إعطاء المريض 7 صدمات كهربائية، و11 أمبول أدرينالين، و6 امبولات بيكارب، وأربعة أمبول كوردارون، وأمبول اتروبين، واستمر الإنعاش لمدة 35 دقيقة، جرى خلالها عمل 11 دورة انعاش قلبي رئوي، بمعدل كل دورة لمدة 3 دقائق، فكان كلما توقف القلب، يعود للحياة من جديد مع كل دورة إنعاش قلبي. وأضاف البيان، أن بعدها عاد القلب إلى النبض من جديد، ثم عاود التنفس الطبيعي، فتم فصل جهاز التنفس الصناعي اليدوي من المريض وانتظمت العلامات الحيوية وضغط الدم ودرجة الوعي لتصبح طبيعية حيث بدأ المريض في التحدث لمن حوله، وبدأ فى الإدراك والوعي. وعلى الفور تم التنسيق لعمل قسطرة قلبية بمستشفى دمنهور التعليمى، وتم عمل القسطرة القلبية فور وصوله، واتضح وجود انسداد كامل في الشريان الأمامي الرئيسي المغذي لثلثي عضلة القلب وتم تركيب دعامة ذكية، وتم فتح الشريان وتدفق الدم من جديد إلى قلب المريض، وتم وضع المريض بالعناية المركزة تحت الملاحظة، لمدة 48 ساعة وبعدها خرج من المستشفى عائدًا لمنزله في تحسن كامل وتام. من جانبه، وجه الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة، التحية والتقدير للفريق الطبي الذي أشرف على حالة المريض، وساعد على انقاذه بمستشفى كفر الدوار العام، ومستشفى دمنهور التعليمى. وأكد أن تنمية وتطوير الجوانب المهنية للفرق الطبية له أهمية قصوى للارتقاء بالخدمة الطبية، وبخاصة أساسيات دعم الحياة، والإنعاش القلبي الرئوي، يعد أمرًا بالغ الأهمية في إنقاذ الأرواح، وهو إجراء لا يمكن الإستهانة بأهميته إذ يساهم بشكلٍ جذري في زيادة معدل فرص البقاء على قيد الحياة. وأكد الدكتور حموده الجزار، وكيل مديرية الصحة، أنه تم تنفيذ العديد من دورات دعم أساسيات الحياة والإنعاش القلبي الرئوي، لجميع الفرق الطبية، وحاضر وكيل الوزارة بنفسه فى البعض منها، وأنها الركيزة الأساسية في إسعاف وإنقاذ حياة المصابين. مؤكدا أهمية التدريب المستمر لتأهيل الكوادر الطبية بشكل مميز في كل المجالات والتخصصات الطبية، بما يمكنهم من أداء واجبهم الوطني، والقيام بعملهم الإنساني على أكمل وجه.
