تضم المناورات العسكرية بين الجيشين الأمريكي ونظيره الإندونيسي عسكريين من أكثر من 12 بلدا هذا العام، على ما أفاد مسئولون الأحد، في وقت يتصاعد التوتر مع الصين في المنطقة. وستشهد تدريبات "غارودا شيلد" المشتركة مشاركة عسكريين من 14 بلدا، بينها بريطانيا وأستراليا واليابان، في تمرينات ميدانية وتدريبات على الإنزال على السواحل بين 1 و14 أغسطس المقبل في أرخبيل سومطرة في جنوب إندونيسيا وفي جزيرة شرق بورينو، على ما أفاد الجيش الإندونيسي. وذكر مسؤول أمريكي أنّ التدريبات ستشهد مشاركة نحو ثلاثة آلاف جندي أمريكي، ما سيجعلها "أكبر" نسخة من التدريبات العسكرية التي انطلقت في 2009، على ما أفاد البيرت تامبونان متحدثا باسم الجيش الإندونيسي وكالة فرانس برس الأحد. ويؤشر توسيع التعاون العسكري هذا العام إلى تزايد التعاون الدفاعي بين الولاياتالمتحدة وعدد من دول آسيا المحيط الهادئ، في وقت تتزايد فيه التوترات بخصوص المياه المتنازع عليها. والمنطقة متاخمة لبحر الصينالجنوبي، الممر المائي الحيوي الذي تطالب الصين بالسيادة عليه بالكامل تقريبا، وشكّل نقطة خلاف رئيسية بين العديد من دول جنوب شرق آسيا والصين خلال اجتماعات سنوية. لكن مدير مكتب التعاون الدفاعي في السفارة الأمريكية في جاكرتا إيان فرانسيس وصف المناورات الحربية الموسعة بأنها "نتيجة طبيعية لقدرة الجيش الإندونيسي المستمرة واستعداده للعمل على نطاق أوسع مع شركاء". وصرّح لفرانس برس أنّ "هذا يظهر حقا أنّ الولاياتالمتحدة لديها علاقة تعاون امني متنامية مع إندونيسيا". ولم تصدر حتى الآن قائمة كاملة بالدول المشاركة في التمرينات. يأتي هذا الإعلان الإندونيسي بعد زيارة إلى جاكرتا قام بها الأدميرال جون أكويلينو قائد القوات الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تشرف على جميع الأنشطة العسكرية الأمريكية في المنطقة. وإندونيسيا ليست طرف رسميا في نزاع بحر الصينالجنوبي، لكن ارتفاع منسوب التوتر يزعج التكتل الإقليمي لجنوب شرق آسيا المكوّن من 10 دول في اجتماعاتها السنوية مع بكين.