توقع خبراء عسكريون مصريون أن إعادة الأمن والاستقرار في سيناء وتطهيرها من المتشددين يحتاج إلى 6 أشهر على الأقل، من أجل إنجاح المهمة نسر بشكل تام.وقال الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء طلعت مسلم إن العملية العسكرية التي تستهدف إعادة الأمن والاستقرار في سيناء لم تكتمل بعد، بالرغم من تقدمها جزئيا.. متوقعاً أن تستمر العملية نسر في سيناء لعدة شهور قادمة.وأضاف مسلم - في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي: أتصور أن الفترة الزمنية المطلوبة لتنفيذ مهمة القوات المسلحة في سيناء ربما تمتد لستة أشهر على الأقل، لافتاً إلى استمرار الهجمات الغادرة من قبل الجماعات المسلحة على مناطق متعددة، خاصة في العريش والشيخ زويد، وأيضا جنوبا في جبل الحلال وأبو عجيلة.ومن جانبه قال الخبير العسكري والاسترتيجي اللواء سامح سيف اليزل إن ما دار اليوم في سيناء هو بمثابة محاولة لإثبات الذات للخارجين على القانون وبعض التظيمات الجهادية الإسلامية التي تريد فرض سطوتها على شبه جزيرة سيناء.وأضاف سيف اليزل أن الجماعات المسلحة في سيناء أرادت باستهدافها للقوات والمدرعات والطائرة المروحية بالطلقات الآلية وال آر.بي.جيه إرسال رسالة مفادها أن القوات المسلحة لم تكسر بعد تواجدهم وإعلانهم أيضا في ذات الوقت استمرار المقاومة للعملية نسر.وتأتي توقعات الخبراء العسكريين باستمرار العملية العسكرية المصرية المتواصلة في سيناء, في الوقت الذي لا تزال تثير فيه تلك العمليات جدلاً واسعاً في الأوساط المصرية والإسرائيلية، ففي حين ترى القاهرة أن من حقها حماية أمنها القومي في سيناء تقول إسرائيل إن مصر قد انتهكت اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين.