دعا عمرو حمزاوي، رئيس حزب مصر الحرية الليبرالي وعضو مجلس الشعب السابق ، الأحزاب والقوى المدنية غير الإسلامية إلى الدخول في تحالفات انتخابية لكي تتمكن من منافسة التيارات الإسلامية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.وفي مقابلة مع مراسل وكالة الأناضول للأنباء، توقع حمزاوي في الوقت نفسه أن يحتفظ الإسلاميون رغم الملاحظات على أدائهم البرلماني السابق - بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية المقبلة كونهم لا زالوا يملكون رصيدًا من رأس المال الاجتماعي، في إشارة إلى الخدمات الاجتماعية التي يقدمونها.ورغم أن حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، رأى أن تغيير الخريطة السياسية الراهنة في مصر مستحيل، إلا أنه شدد على أن مصر بحاجة إلى برلمان قوي يضع قيودًا على مؤسسة الرئاسة وعلى سيطرة فصيل واحد على الحياة السياسية، معتبرًا أنه لا يشعر بوجود خط فاصل بين مؤسسة الرئاسة ومكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين.وطالب حمزاوي الرئيس محمد مرسي بالعمل على منع الخلط بين الدعوة والسياسة، باعتبار هذا الخلط أحد العوامل التي تعطي تفوقًا لتيارات الإسلام السياسي.غير أنه يرى أن الشواهد تؤكد أن مرسي غير عازم على ذلك، مستدلاً بما وصفه بتجاهل الرئيس حتى الآن للدعوات المطالبة بتقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين.وقال: إذا كنا نتحدث عن الاستفادة من التجربة التركية، فلننظر كيف حققوا فصلاً بين الدعوة والسياسة، هو في رأيي أحد أسباب نجاحها.