شهدت الليلة الثانية في ميدان التحرير لتأييد القرارات الأخيرة للرئيس محمد مرسي، احتشاد المئات من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وحركة حازمون، وأكد المشاركون ضرورة محاكمة من وصفوهم بالإعلاميين المسيئين إلى رئيس الجمهورية، واعتبروا أن الإعلام تحول إلى ساحات للشتائم وإلقاء التهم دون دليل.وندد المتظاهرون بأسماء عدد من الإعلاميين من بينهم توفيق عكاشة، صاحب قناة الفراعين، وإسلام عفيفي، رئيس تحرير جريدة الدستور، خاصة بعد إحالتهما إلى محكمة جنايات القاهرة بتهمة التحريض على اغتيال رئيس الدولة، كما هتفوا ضد عدد من النواب السابقين الذين اعترضوا على قرار الإحالة ومنهم مصطفى بكري ومحمد أبوحامد، ورددوا هتافات: يا بكرى قول لأبوحامد.. مرسي رئيسنا قادر وجامد، وقالوا على الريس جبان واهوه شال طنطاوي وعنان، ومع السلامة يا مشير.. والثوار في التحرير.وجدد شباب الإخوان وحازمون نية الاعتكاف في الميدان بعد خروجهم من المساجد فرحة ودعماً لقرارات الرئيس مرسي، وأعدوا سحورا جماعيا في الحديقة الوسطى بالميدان حتى لا يتسببوا في حدوث مشاكل بالمرور.وطالب الإخوان باستمرار المظاهرات بالميدان حتى بعد انتهاء شهر رمضان وبداية أيام العيد حتى يتأكد من يحاولون الإساءة للرئيس أنهم مستمرون في تأييده ودعمه ضد دعواتهم المغرضة على حد قولهم، ونظموا عدداً من السلاسل البشرية بطول الميدان تحمل صور الرئيس مرسي وأعلام مصر.وانقسم المتواجدون بالميدان حول نتائج القرارات التي اتخذها الرئيس مرسي إلى فريقين: أعداد بالمئات من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة وحازمون تؤيد القرارات، يقابلهم عشرات الرافضين لانفراد مرسي بجميع السلطات والصلاحيات. ونشبت مشاجرات بين الفريقين لكن العقلاء احتووها سريعا.وطالب من يصفون أنفسهم بالثوار المستقلين بضرورة محاسبة أعضاء المجلس العسكري، وخروجهم خروجاً عادلاً وليس آمناً على حد قولهم، ومحاسبتهم على الفترة التي تولوا فيها حكم البلاد منذ قيام الثورة، فيما أكدوا رفضهم جمع رئيس الجمهورية السلطتين التشريعية والتنفيذية وتحذيره بعدم السماح بعودة نظام مبارك مرة أخرى، وقال محمد سلامة الهلالي المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة المستقلين، إن ما يحدث حاليا على الساحة السياسية في مصر هو من ألاعيب السياسة التي تسعى لتقليص السلطات التشريعية والتنفيذية والرقابية لصالح الرئيس.