ناسا ترسل المزيد من السائحين إلى محطة الفضاء الدولية

في هذا العصر الجديد لسياحة الفضاء، أرسلت وكالة الفضاء الروسية روسكوزموس بالفعل أربعة رواد فضاء هواة إلى محطة الفضاء الدولية في مهمتين منذ أكتوبر، بينما تستعد ناسا لأولى رحلاتها في فبراير 2022، والتى تنظمها شركة رحلات الفضاء الخاصة أكسيوم باستخدام أجهزة SpaceX، وفقا لتقرير digitaltrend .
وأعلنت ناسا هذا الأسبوع عن مهمتها الخاصة الثانية إلى محطة الفضاء الدولية، مرة أخرى باستخدام اكسيوم، وتهدف Axiom Mission 2 (Ax-2) إلى إطلاقها بين خريف 2022 وأواخر ربيع 2023.
وسينطلق صاروخ يحمل الطاقم من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا ويبقى في محطة الفضاء لمدة تصل إلى 14 يومًا، ولا توجد أي معلومات حتى الآن حول من سيأخذ الرحلة، لكن التكهنات قد تركز على الممثل توم كروز بعد أن أكدت وكالة ناسا العام الماضي أنها كانت تتحدث إلى أسطورة هوليوود حول استخدام الموقع المداري لتصوير مشاهد لفيلم، ولكن مع فوز نجمة السينما الروسية يوليا بيريسيلد على كروز مؤخرًا لتصبح أول ممثل يصور فيلمًا في الفضاء، فليس من الواضح ما إذا كانت الرحلة لا تزال تحمل نفس الجاذبية للفنان الأمريكي.
وقالت وكالة الفضاء يوم الاثنين "ناسا وشركاؤها الدوليون سيراجعون اختيارات رواد الفضاء الخاصة التي اقترحتها أكسيوم لمهمة Ax-2 ، كما هو الحال بالنسبة لأي طاقم محطة فضائية، وسيخضع أعضاء الطاقم المقترحون لاختبارات ناسا للتأهيل الطبي للموافقة على الرحلة." تسويق المدار الأرضي المنخفض الرحلات الفضائية إلى محطة الفضاء الدولية التي يشارك فيها مواطنين عاديين هي جزء من هدف ناسا لتسويق مدار أرضي منخفض.
وستأخذ مهمة أكسيوم الأولى في أوائل العام المقبل ثلاثة مدنيين ورائد فضاء سابق إلى المحطة الفضائية للإقامة لمدة أسبوع تقريبًا، وبحسب ما ورد دفع كل من المدنيين الثلاثة - مستثمر، ورجل أعمال، وطيار مقاتل سابق - مبلغًا مذهلاً قدره 55 مليون دولار لرحلة العمر، مع تقسيم نقدي بين أكسيوم، وسبيس إكس، ووكالة ناسا.
خلال فترة وجودهم على متن المحطة، سيعمل رواد الفضاء الخاصون على أبحاثهم ومشاريعهم الخيرية المختلفة. إلى جانب الممثل والمخرج السينمائى الذي زار محطة الفضاء الدولية فى أكتوبر بفضل العديد من شركات الإعلام الروسية، استقبلت وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) مؤخرًا اثنين من سائحين فضاء يابانيين إلى محطة الفضاء الدولية، أحدهما رجل الأعمال الملياردير يوساكو مايزاوا، ومن غير المعروف كم دفع مقابل المغامرة.
في حين قد يقول النقاد أن وكالات الفضاء تحول محطة الفضاء الدولية إلى ساحة لعب للأثرياء، فإن بعض الأموال التي يسلمها السائحون ستُستخدم لتمويل العمل العلمي الجاري على متن المختبر المداري، مما يؤدي إلى تحمل العبء عن دافعي الضرائب ومن المحتمل أن يقود للتقدم في العلوم والتكنولوجيا التي تعود بالفائدة على البشر مرة أخرى على الأرض الثابتة.