أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية الدعم العربي والمشاركة الفاعلة في أعمال الدورة 27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ والتي ستستضيفها مصر والمقرر عقدها عام 2022، وكذلك دعم الطلب الرسمي المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة أعمال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ والمقرر عقدها عام 2023. وقال أبو الغيط ان هذه الرغبة الصادقة من الدولتين العربيتين في استضافة أعمال المؤتمر عامي 2022 و2023 تأتي من إدراك عربي عميق للأهمية التي يمثلها العمل المناخي لتحقيق الاستقرار والنمو المستدام. وأعرب أبو الغيط عن ثقته التامة في قدرة الدولتين (مصر والإمارات) على استضافة هذا الحدث المناخي العالمي الهام، وبأنهما ستسخران كافة إمكاناتها لتوفير الظروف الكفيلة بإنجاحه،داعيا كافة الدول العربية إلى المشاركة بفاعلية في إنجاح أعمال هذه المؤتمرات. جاء ذلك في كلمة أبو الغيط أمام افتتاح الدورة الثانية والثلاثين لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة والتي انطلقت اعمالها اليوم برئاسة وزيرة البيئة المصرية ياسمين فؤاد . وأكد أبو الغيط اهمية انعقاد هذه الدورة بعد عام ونصف من التواصل عن بعد بسبب جائحة كورونا التي تسببت في الكثير من الأضرار الاقتصادية والاجتماعية وتأجيل العديد من الاجتماعات والتي من بينها هذا الاجتماع . وقال أبو الغيط ان هذه الدورة تكتسب خصوصيتها من أكثر من جانب، فإلى جانب كونها بداية العودة للقاءات وتفاعلات حضورياً بعد فترة انقطاع، فإن هذه الدورة هي الأولى التي تعقد بعد اعتماد النظام الأساسي المعدل للمجلس، كما أن هذه الدورة أيضاً هي الأولى التي يتم التحضير والإعداد لها بعد إعادة هيكلة الإدارة التي تقوم بدور الأمانة الفنية للمجلس منذ مطلع عام 2020. وهنأ أبو الغيط المجلس بمناسبة "يوم البيئة العربي" الذي يحتفل به اليوم (14 أكتوبر) من كل عام والذي يمثل تاريخ صدور قرارات الاجتماع الأول لوزراء البيئة العرب في 14 أكتوبر عام 1987 أي منذ 34 عاماً قدم فيها المجلس العديد من الإنجازات والمبادرات والمساهمات المقدرة للعمل العربي المشترك في مجال البيئة والتنمية المستدامة. ولفت أبو الغيط الى ان قضايا البيئة وتغير المناخ أصبحت على قمة الاهتمام السياسي العالمي ويزداد هذا الزخم يوماً بعد يوم. فقد انتهى بالأمس الجزء الأول من اجتماع الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة للتنوع البيولوجي والتي تستأنف اجتماعاتها حضوريا في الصين في بداية عام 2022، كما اختتمت في القاهرة منذ أيام أعمال اجتماع وزراء البيئة في دول الاتحاد من أجل المتوسط التي خرجت ببيان حول البيئة وتغير المناخ، كما تنعقد هذه الدورة للمجلس قبل أيام من انعقاد الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ نهاية هذا الشهر في مدينة جلاسجو بالمملكة المتحدة، والتي ينتظر أن تشهد الانتهاء من اعتماد الآليات التنفيذية لاتفاق باريس، وما لذلك من انعكاسات اجتماعية واقتصادية وبيئية على كافة دول العالم. وقال إن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من البنود ذات الأهمية البالغة لكافة الدول العربية، معربا عن ثقته في اتخاذ القرارات اللازمة للتعامل مع كافة القضايا بالشكل الذي يحقق صالح المنطقة العربية والمواطن العربي من المحيط إلى الخليج.