وسط إجراءات احترازية مشددة، انطلقت فعاليات الدورة الرابعة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري دورة "الكاتب المسرحي المصري"، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل، وبحضور الفنانة الوزيرة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والفنان القدير إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفني للمسرح، وبحضور عدد كبير من صناع المسرح المصرى. وتوافد عدد كبير من النجوم على السجادة الحمراء، ثم بدأ حفل افتتاح المهرجان القومي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية داخل المسرح بعزف السلام الجمهوري المصري، وبعدها قدمت النجمة سهر الصابغ حفل الافتتاح. وقدم النجم حمزة العيلى، ببطولة احتفالية استعراضية تحت عنوان "الكاتب المصرى" والذى دار حول كتاب المسرح أصحاب النبؤة الأولى فى العرض المسرحى، والعرض ديكور محمد الغرباوي، وموسيقى هشام جبر، والملابس لمصممة الأزياء د. مروة عودة، والاستعراضات للفنانة رشا مجدي، وأشعار طارق علي ومخرج منفذ كريم محروس. واستهل الحفل الفنان القدير إسماعيل مختار مدير المهرجان ورئيس البيت الفنى للمسرح وزيرة الثقافة الفنانة إيناس عبد الدايم، صناع المسرح ومبدعيه جمهورنا الكريم، أهلا ومرحبا بكم في الدورة الرابعة عشر من المهرجان القومي للمسرح المصري دورة المؤلف المصري . في حصاد موسم صعب أبث الروح المثابرة لمبدعي مصر إلا أن تستمر الحياة ويستمر العطاء لتطل علينا عروض المسرح من صوامع الفن الفتية لنختار منها ثلاثة وثلاثون عرضاً تزدان بهم ليالي المهرجان. هناك في زمن الأساطير تحت سفح احد الجبال وقف المؤلف منتصباً أمام الكون ومجريات الحياة والبشر في تعاقب الليالي والحقب ووجد يديه تعمل في حنكة ودربه ليعيد صياغة الأشياء يرسم الحياة وفق وحى إجابات الأسئلة الكبرى هابطاً إلى تفاصيل النفس والشهوة والشغف وما اجتمع عليه المجتمع وما نبذوه وعندما انتهى وقف مضرجاً بآثار رحلته لكنه كان شامخاً بما خلق . ولم يستطع إلا أن يطلع علينا ليبذر ما صنع على أسامعنا وقلوبنا ساعياً برفق أن يصل إلى أرواحنا. هذا هو المؤلف الذي أعطاه الله من صفاته العليا ليكون خالقاً لما لم نرى أو نفهم فخرج علينا ليكون مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً في البدايات الأولى .