أجرت خدمة الضرائب الهندية، الخميس عمليات مداهمة في مقار صحيفة يومية كبرى ومحطة تلفزيونية انتقدتا تعامل الحكومة مع جائحة كوفيد -19، ما أثار اتهامات بالترهيب. ولم تصدر السلطات أي بيان رسمي بشأن هذه المداهمات التي استهدفت صحيفة "داينيك بهاسكار" اليومية الصادرة باللغة الهندية وقناة "بهارات ساماشار". ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسئولين مجهولين في خدمة الضرائب قولهم إن لديهم "أدلة قاطعة على الاحتيال". نشرت صحيفة بهاسكار التي يتابعها ملايين القراء، سلسلة تقارير عن الضرر الذي سببه الوباء في أبريل ومايو منتقدة طريقة تعامل الحكومة مع الأزمة. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني الخميس ردا على عمليات المداهمة، أنها سعت خلال الأشهر الستة الماضية "لإظهار حقيقة الوضع في البلاد". وكتبت "سواء كان التحدث عن الجثث (الملقاة) في نهر الغانج أو (...) التستر على عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا، أظهرت بهاسكار شجاعة مهنية". في قلب تفشي الفيروس كانت العائلات في شمال وشرق الهند تلقي جثث أحبائها في النهر أو تدفنها في حفر على ضفافه، ربما لعدم التمكن من تحمل كلفة حرقها. في يونيو نشر رئيس تحرير الصحيفة أوم جور مقالا في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كتب فيه أن الجثث في نهر الغانج ترمز إلى "إخفاقات" حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي و"خداعها". ووصف بريجيش ميشرا رئيس تحرير قناة بهارات سماشار المداهمات التي قامت بها السلطات بأنها مضايقات.