أعلن الدكتور علاء الظواهري عضو لجنة المفاوضات لسد النهضة الإثيوبي، ترحيب مصر بالعودة للمفاوضات مع الجانب الإثيوبي ولكن بشرط، وجود آلية محددة تؤدي لاتفاق، موضحا أنه يجب مشاركة أمريكا والأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي، في جولة المفاوضات الجديدة تحت قيادة الأتحاد الأفريقي. وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتي" تقديم الإعلامي أحمد موسى المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن إثيوبيا تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع في أزمة السد، لافتا إلى أن الأبعاد السياسية والقانونية والفنية لملء السد الإثيوبي تضعها مصر في الحسبان وتتعامل معها. وأكد أن مصر والسودان يرصدان كل ما يتم في سد إثيوبيا بشكل دقيق، لافتا إلى أن توليد كهرباء يتطلب أن يكون منسوب المياه المحجوزة أمام السد الأثيوبي عند منسوب 560 مترا، مشيرا إلى أن أثيوبيا ستبدأ فى التشغيل التجريبي لتوليد الكهرباء بعد انتهاء موسم الفيضانات في شهر أغسطس المقبل. وتابع: ما تم تخزينه حتى الأن في السد الأثيوبي بالارتفاعات الحالية 3.8 مليار متر مكعب من المياه، مشيرا إلى أن ما تردد عن أحتياج السد الإثيوبي ل 74 مليار متر مكعب لتوليد الكهرباء خاطئ تمام، وأن أثيوبيا فى حاجة لعامين لتخزين 18 مليار متر مكعب من المياه. وكانت وزارة الموارد المائية والري كشفت عن المواصفات التخزينية لسد النهضة بعد ما أثير على بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول حجم فتحات السد وقدرتها على حجب أغلب إيراد النيل الأزرق. وقالت الوزارة في بيان لها أن أقصى منسوب للمياه بالسد هو 645 مترا، وأقصى منسوب للتخزين 640 مترا، ومنسوب قاع النهر عند السد 500 متر (أي أن ارتفاع السد الرئيسي 145 مترا واقصى ارتفاع لتخزين المياه 140 مترا). وأضاف البيان أنه توجد فتحات مختلفة لتوليد الكهرباء وإمرار المياه تقع على مناسيب مختلفة وتوجد فتحتين لتصريف المياه تقع على منسوب (542) مترا. كما يتضمن السد فتحتين مخارج للتوربينات المنخفضة (التوليد المبكر) تقع على منسوب (542) مترا، ولكي تقوم بتوليد كهرباء فإن الأمر يتطلب أن يكون أقل منسوب للمياه المحجوزة أمام السد عند منسوب (560) مترا والمناظر لإجمالي حجم تخزين نحو 4 مليارات، ويتضمن السد 11 فتحة مخارج للتوربينات العليا تقع على منسوب 578 مترا، ولكي تقوم التوربينات العليا بتوليد كهرباء فإن الأمر يتطلب أن يكون أقل منسوب للمياه المحجوزة أمام السد عند منسوب 590 مترا والمناظر لإجمالي حجم تخزين نحو 15 مليارا. وأشارت الري إلى أن هذا يعني أن فتحات تمرير المياه تقع على منسوب أقل من أقصى منسوب للسد بمقدار يتراوح بين 103 إلى 67 مترا، وأن القدرة الاستيعابية لعمل هذه الفتحات على مدار العام يمكنها من تصريف التصرفات السنوية للنيل الأزرق.