«النهار» تنفرد بنشر أسرار «إمبراطور الإعلام الجديد»

في ظل سلسلة الإتهامات التي توجه يومياً للعديد من رجال الأعمال حول مصدر ثرواتهم، تزايدت الاتهامات حول رجل الأعمال المصري محمد الأمين للتشكيك في مصادر ثروته، خاصة وأنه ظهر فجأة في سوق الميديا في صيف العام الماضي 2011، بشرائه قناتين وهما مجموعة قنوات مودرن وCBC، إذ تزايدت عمليات.الشراء التي يقوم بها لقنوات التليفزيون الأمر الذي أثار دهشة الكثير من رجال الأعمال.النهار حاولت البحث في تاريخ رجل الأعمال المصري الذي تزايدت حوله الشكوك والإتهامات خاصة لاسيما وأنه بات أحد مالكي الفضائيات الغامضين وأباطرة الاعلام الجدد.استطاعت النهاركشف تاريخ الأمين إذ وجدت أنه في لعام 1978 خرج المهندس محمد الأمين رجب أحمد من قرية الشيخ هارون في بني سويف قاصداً الكويت للعمل ، حيث عمل في العام التالي مباشرة مديرا فنيا في شركة المجموعة المشتركة للمقاولات ش م ك م ، والتي تنامي عملها حتي العام 2005 .وانتهي به المطاف إلي شراء حصة من أسهم الشركة تبلغ نصف أسهمها المدرجة في بورصة الكويت ويملك النصف الباقي رجال أعمال سوريون من آل المعروف وهم عبد الرحمن المعروف ورعد خلف أحمد العبدالله قطب وأحمد موسي المعروف وأحمد خالد أحمد الحميضي وعماد أحمد عبد اللطيف الحوطي.وفي السنوات الأخيرة قبل إندلاع ثورة 25 يناير، تقرب الأمين من رجل الأعمال المصري منصور عامر، ونجح في شراء حصة في شركة عامر جروب ثم أصبح عضوا في مجلس إدارتها ، وترددت بعدها أقاويل بأن منصور عامر شريك أساسي في قنوات الأمين الفضائية، إلا أن عامر خرج بعدها لينفي ذلك وأكد أنه لم يدخل في أي شراكة في أي وسيلة إعلامية.وبعد الثورة مباشرة قرر ا لأمين تركيز كل نشاطه التجاري إلي القاهرة ، وحدث تحول جذري في نشاطه المالي ، أيضا لأسباب مجهولة، حيث تحول من خبراته السابقة كرجل مقاولات وخبير عقاري إلي العمل في مجال بيزنس الإعلام ، دون أي سابق خبرة أو إنذار.و بدأ يعرض أموالا ضخمة من أجل شراء كيانات إعلامية قائمة بالفعل ، بأي ثمن ، و استحوذ علي مجموعة قنوات مودرن ، ودفع ما يقرب من 100مليون جنيه ، واللافت للانتباه وقتها أنه بعد شرائه قنوات مودرن وقعت حادثة قطع الإرسال عن الإعلامي معتز مطر في قناة مودرن حرية عندما كان يوجه نقده للمجلس العسكري ، الأمر الذي دفع البعض للقول إن الأمين يستخدم أمواله في حماية المجلس من الإنتقاد بشرائه كل وسائل الإعلام التي يعارض القائمون عليها المجلس.ولم يتوقف نشاط الأمين في سوق الميديا علي قنوات مودرن فقط، بل أستمر في نشاطه، إذ أسس مجموعة قنوات سي بي سي بتدفق مالي خرافي وصل إلي 200 مليون جنيه ، ثم قاتل حتي اشتري مجموعة قنوات النهار بالكامل ، وعرض علي عدد من مقدمي البرامج أموالا طائلة من أجل امتلاك خدماتهم ، فنجح في التأثير علي بعضهم فتركوا قنوات لم يعملوا فيها أكثر من شهرين لكي ينتقلوا للعمل معه .ولم يتوقف تفكير محمد الأمين علي ذلك فقط بل حرص أيضا علي شراء خدمات عدد من رؤساء تحرير الصحف اليومية والأسبوعية وخصص لكل منهم برنامجا يقدمه بمقابل مالي ضخم جدا ، ثم بدأ في ضخ عشرات الملايين من الجنيهات من أجل تأسيس صحف جديدة ، منها صحيفة الوطن يتم التجهيز لها هذه الأيام بإمكانيات هائلة، برئاسة تحرير مجدي الجلاد رئيس التحرير السابق لجريدة المصري اليوم.و أسس الأمين شركة كبيرة للاستحواذ علي سوق الإعلان أو مساحة واسعة منه، إضافة إلي شراء حصة كبيرة من موقع الكتروني شهير، إضافة إلي تدشين العمل في تأسيس ما يشبه وكالة أنباء خاصة عبر شبكة الانترنت بإمكانيات لم تألفها مصر من قبل.