مرسي عبدالحميدخرج شباب الإخوان المسلمين عن صمتهم تجاه انتخابات الرئاسة ، ووجهوا خطابا شديد اللهجة والتأدب أيضا إلي مكتب الإرشاد بالجماعة وطالب الشباب جميع التيارات الإسلامية بالتوحد خلف مرشح رئاسي واحد، وتقديمه ممثلاً للتيار الإسلامي كله، وأكدوا أن الجماعة لم تتمكن من إقناع أكثر من شخصية للترشح حيث رفض الجميع الترشح خوفا من حجم المسئولية التي ستلقي علي عاتقهم.وأضاف الشباب الذين اعتبرتهم الجماعة منشقين عنها إن الضرورة تستدعي الدفع بمرشح يكون دعما لمشروع الإصلاح والنهضة المنشود، علي أن يكون هذا المرشح من داخل الجماعة، وتابعوا في بيان لهم علي صفحة أنا إخوان وملتزم بقرار الجماعة علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك: ندعو إخواننا في مجلس شوري الجماعة مراجعة قرارهم السابق، والقاضي بعدم ترشيح أحد كوادر الجماعة لهذا المنصب، حيث تغيرت الظروف والملابسات التي اتخذ فيها هذا القرار، وتابعوا: أصبح من الضرورة بمكان الدفع بمرشح قوي يستطيع مواجهة الثورة المضادة التي اشتدت، وتسارعت وتيرتها في الأيام الأخيرة.ووجه شباب الإخوان رسالة لمكتب الإرشاد قالوا فيها: كونوا علي ثقة بقياداتكم ومجلس شوراكم، فلا ضرر من مراجعة القرار السابق فهو قرار مرحلي، اتخذ وفق معطيات معينة، و تغيرت تلك المعطيات، ونري من الواجب إعادة النظر فيه من أجل الصالح العام لمصر وللمشروع الإسلامي، والتراجع عن القرار ليس جريمة فهذه هي السياسة وقواعدها التي تتغير من وقت لآخر، فترشيح أحد كوادر الجماعة الآن أو الالتفاف حول مرشح إسلامي واحد سيقينا من احتمالات فوز رئيس تابع لفلول النظام البائد أو العسكر.وأضاف البيان الذي حمل توقيعات المسئولين عن الصفحة مصطفي السعداوي وحسام البدري وأحمد أسامة وإسلام التركي: أما عن تخوفاتكم من هجوم الإعلام المغرض فاعلموا أنه سيهاجم الإسلاميين في كل حال، فهو لم يك منصفا يوما، وأما عن البعد الدولي والإقليمي فسيتحمل الإسلاميون وفي مقدمتهم الإخوان مسئولية نجاح أي رئيس إسلامي. فاصبروا وثقوا في قياداتكم وأخلصوا لإخوانكم في الدعاء والنصيحة كي يوفقهم الله في اتخاذ القرار الأصوب، ونحن إن شاء الله سنكون ملتزمين بأي قرار يصدر عن شوري الجماعة حتي ولو كان مخالفا لرأينا.